الفعاليات
الملتقى العلمي الدولي الخامس2021
الملتقى الدولي بعنوان: "إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي"
تزامناً مع اليوم العالمي للفنون الإسلامية، الذي أعلنته منظمة اليونسكو في 18 نوفمبر عام 2019، وبهدف زيادة الوعي بالفنون الإسلامية والتعريف بإسهاماتها الحضارية. عقدت جامعة الشارقة الملتقى الدولي بعنوان: "إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي" نظمته مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين التابعة للجامعة، ضمن أنشطة ملتقاها العلمي الدولي السنوي، والمكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية "ايكروم الشارقة"، في إطار برنامجه الدوري "الملتقى العربي للتراث الثقافي".
حيث يهدف الملتقى إلى توفير منصة لمناقشات متعددة التخصصات حول الموروثات الفنية والمعمارية الإسلامية في الحاضر والمستقبل، تجمع متحدثين بارزين، من أكاديميين ومهنيين ممارسين، لاستكشاف دور التراث الفني الإسلامي في تجسير الأزمنة والجغرافيا، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بينها، حيث قدم المشاركون في الملتقى دراسات مختلفة من
سيـاقات متعددة، لتسليط الضوء على كيفية تطور الفنون الإسلامية وكيف تحدد هذه الموروثات الثقافية الحاضر والمستقبل. إلى جانب استعراض لخبرات نظرية وعملية لاستكشاف الطبيعة المتنوعة للفنون والتراث الإسلامي مع إبراز الآفاق متعددة التخصصات. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الملتقى على استكشاف دراسات حول حفظ التراث الإسلامي وصونه وتقديمه. والتعريف بأهمية استكشاف دور الفنون والتراث الإسلامي في التقريب والتجسير والترويج للحوار بين الأعراق والديانات، وكذلك التحقيق في عرض الفنون الإسلامية في المعارض والمتاحف ودور المتاحف في بناء الوعي المجتمعي في الموروثات الفنية الإسلامية.
وخلال كلمته التي ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة في الجلسة الافتتاحية للملتقى، رفع فيها مشاعر التقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه) ، لدعم سموه الواسع واللامحدود لميادين التراث الثقافي العربي على اختلاف آفاقها، ولاسيما في إطار التعاون والتشارك في تجسيد هذا التراث وإبراز أهميته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما أعرب عن امتنانه وتقديره لمؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، والمكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) على تنظيم هذا الملتقى الذي يحقق رسالة المؤسسة في إحياء التراث العلمي للعرب والمسلمين من خلال عمليات التجميع والحفظ والتحقيق والبحث والنشر والترجمة. وأضاف: "تتجلى أهمية هذا الملتقى في النظرة العالمية الثقافية والاستراتيجية لصاحب السمو حاكم الشارقة، كما يشكل الملتقى منصة للحوار والنقاش والتواصل والتفاعل بين الثقافات. وتعد النقاشات والاستطلاعات البحثية ذات أهمية كبرى لأنها تسهم في حماية وصون جوهر التراث الفني والمعماري الإسلامي وتحفظه للأجيال القادمة وللإنسانية جمعاء."
وألقى الدكتور ويبر ندورو، المدير العام لمنظمة ايكروم كلمة قال فيها: "يحتفي الملتقى هذا العام باليوم العالمي للفنون الإسلامية، الذي أعلنته الأمم المتحدة في عام 2019، بهدف توفير مكانٍ للمناقشات متعدّدة التخصّصات حول الموروثات الفنّـية والمعمارية الإسلامية في الحاضر والمستقبل. وسيناقش متحدثون بارزون دور التراث والفنون الإسلامية في تجسير الأزمنة والجغرافيا، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بينها. وهذا يتماشى مع شعارنا (الحفاظ على الثقافة، وتعزيز التنوع)". وأضاف: "لقد سعينا مع مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين إلى إرساء أساس متين لحوار متعدد التخصصات حول الفنون والتراث الإسلامي، ونشر نتائج الملتقى لترويج المعرفة حول مثل هذا الموضوع المهم في المنطقة والعالم."
ومن جانبه أضاف الدكتور زكي أصلان، مدير ايكروم-الشارقة: "نحن في إيكروم – الشارقة، بالتعاون مع شركائنا مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في جامعة الشارقة، والمتحف الفريد للحضارة الإسلامية التابع
لهيئة الشارقة للمتاحف نهدف في هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على جوهر ومعاني الفن والتراث الإسلامي، وبشكل خاص من خلال التركيز على طرق تفسيرهما وعرضهما والحفاظ عليهما. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، مفاهيم الإبداع في القطع الفنية التي تستجيب لاحتياجات الإنسان، والحلول القابلة للتكيف مع السياقات المحلية والبيئية. من شأن هذا الفهم أن يوضح كيف يمكن عرض الأشياء على أفضل وجه في المتاحف، وكيف تساهم المساحات المعمارية التي نعيش فيها في إثراء نوعية حياتنا.
وقالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف "لا شك بأن السعادة تغمرنا لمشاركة هيئة الشارقة للمتاحف ممثلة بمتحف الشارقة للحضارة الاسلامية في هذا الملتقى العربي للتراث الثقافي الذي يسعى الى استكشاف دور التراث الفني الاسلامي كحلقة وصل بين الحضارات، وقد احتفى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية منذ افتتاحه في عام 1996، بثراء الفن الإسلامي والابتكار في العلوم خلال مختلف الإمبراطوريات الإسلامية، وذلك من خلال المعارض التي تنظمها الهيئة لاستعراض جمال الفن الإسلامي بالإضافة إلى البرامج التي تعزز الحوار بين الأديان "
عقد الملتقى جلساته حضورية وافتراضية عن بُعد، وعلى مدار يوميـن، بحضور العديد من الباحثين والمهتمين بالفنون وبالتراث الإسلامي. تناول الملتقى مجموعة من المحاور ومنها، دور الفنون والتراث الإسلامي في تجسير الأوقات والمناطق الجغرافية، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بين الثقافات. حيث تضمنت فعاليات برنامج اليوم الأول الذي عُقد في جامعة الشارقة عدد من الجلسات الحوارية، أدار الجلسة الحوارية الأولى، الأستاذ الدكتور مسعود إدريس مدير مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة. قدم خلال كل من الدكتور أحمد بول كيلر الذي عرضاً بعنوان: الإسلام والثقافات المتقاربة: حالة العمارة، والأستاذ الدكتور أمير باشيتش قدم عرض بعنوان: استراتيجية صون الفنون والتراث الإسلامي وتنميتها، فيما قدم الدكتور أنطونيو الماغرو عرضاً بعنوان العالم الإسلامي كمساحة لنشر الأشكال والمعرفة. بعض الأمثلة في مجال العمارة. كما قدم السيد رشاد بوخش عرضاً بعنوان: مستقبل الثقافة والفنون في الإمارات. والسيدة عائشة ديماس قدمت عرضاً بعنوان: متحف الشارقة للحضارة الإسلامية: منصة لحوار الأديان. واختتمت فعاليات برنامج اليوم الأول بزيارة المتحف الإسلامي في الشارقة، والمعرض "قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون ".
الملتقى الدولي بعنوان: "إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي"