
لمحة عامة
تبرع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة، بمجموعة استثنائية تضم أكثر من 8000 عينة لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك. هذه المجموعة، التي جُمعت من جميع أنحاء العالم، تشمل مجموعة متنوعة من النيازك والصخور الصدمية (Impactites)، وتتميز بنيازك حديدية ضخمة ومبهرة بصرياً اختيرت خصيصاً للعرض.
النيازك (Meteorites)
النيازك هي أجسام صخرية أو معدنية قادمة من الفضاء الخارجي ونجت من الاحتراق عند دخولها عبر الغلاف الجوي للأرض لتصل إلى السطح. تقدم هذه الأجسام الفريدة صلة مباشرة ببدايات النظام الشمسي، وتوفر رؤى لا تقدر بثمن حول العمليات التي شكلت كواكبنا منذ مليارات السنين. تصنف النيازك عادةً إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- النيازك الحديدية: تتكون أساساً من الحديد والنيكل، وتتميز هذه النيازك ببريق معدني وغالباً ما تكشف عن تراكيب بلورية فريدة، مثل نمط “فيدمانشتاتن”، عند قطعها وصقلها.
- النيازك الصخرية: النوع الأكثر شيوعاً، وتتكون هذه النيازك في الغالب من معادن السيليكات. وتشمل الكوندريتات التي تحتوي على حبيبات دائرية صغيرة تسمى “كوندرولز”، والأكوندريتات التي تفتقر إلى هذه الميزات وتشبه في تكوينها الصخور الأرضية.
- النيازك الصخرية-الحديدية: فئة نادرة من النيازك يتكون نصفها تقريباً من المعدن والنصف الآخر من معادن السيليكات. وهي مذهلة بصرياً، وغالباً ما تحتوي على بلورات أوليفين جميلة ضمن مصفوفة معدنية.
قطع التأثير النيزكي (Impactites)
قطع التأثير النيزكي هي فئة فريدة من الصخور تكونت أو تغيرت بشكل كبير بفعل الطاقة الهائلة الناتجة عن اصطدام نيزك بالأرض. هذه الصخور شاهدة على القوى الهائلة التي تطلق عندما يصطدم نيزك بكوكبنا. الصخور الصدمية متنوعة ويمكن أن تشمل:
- البريشيا الصدمية (Impact Breccias): تتكون هذه الصخور من قطع مجزأة من أنواع مختلفة من الصخور، منصهرة معاً بفعل قوة الاصطدام. وهي بمثابة سجل مرئي للطاقة الديناميكية التي تحررت في أثناء الاصطدام.
- التكتيت (Tektites): أجسام زجاجية صغيرة تكونت من مادة منصهرة قُذفت ثم بردت بسرعة في أثناء حدث الاصطدام. غالباً ما توجد التكتيتات بعيداً عن موقع الاصطدام الأصلي، مما يجعلها علامات مثيرة للاهتمام حول الاصطدامات القديمة.
- المخروط الصدمي (Shatter Cones): تتشكل هذه الهياكل المخروطية الشكل في الصخر الأساسي تحت الضغط الشديد للاصطدام. وتُعد المخاريط الصدمية فريدة من نوعها بالنسبة لاصطدامات النيازك وتساعد الجيولوجيين على تحديد مواقع الاصطدام القديمة.
- الزجاج الصدمي (Impact Glass): يتكون عندما تذيب حرارة الاصطدام النيزكي الصخور والرمال المحيطة، والتي تبرد بعد ذلك بسرعة لتكوين زجاج طبيعي. تختلف هذه المادة بشكل كبير في المظهر والتركيب، مما يعكس الظروف القاسية لتكوينها.
- الرمل المنصهر بالتأثير (Impact Melted Sand): رمال ذابت بفعل حرارة اصطدام نيزكي ثم تصلبت بسرعة لتتخذ شكلاً زجاجياً أو بلورياً. توفر هذه المادة رؤى قيمة حول الظروف في موقع الاصطدام.