طلاب "السعوديون" والملحقية الثقافية يطلقون إحتفالات "الوفاء " احتفاء بذكرى اليوم الوطني
دبي في 28 نوفمبر/وام/ تواصل الهيئة الإدارية للأندية الطلابية السعودية في الإمارات تنفيذ برامج الاحتفاء السعودي باليوم الوطني الـ 43 وذلك ضمن منظومة المبادرات الأخوية المتنوعة التي أطلقتها الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات تحت شعار "إتحاد ينبض في ذاتي. سعودي إماراتي" وباهتمام من سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي ومتابعة من القنصلية العامة للمملكة في دبي وذلك على صعيد مبادرات الوفاء ورد الجميل للأشقاء واستشعارا للعلاقات الأخوية المتينة والشراكة الثقافية العريقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
ووجه سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الامارات الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر بتكثيف الجهود السعودية المعبرة عما تكنه حكومة خادم الحرمين الشريفين للأشقاء في الإمارات والخليج والعالم من حب وسلام انطلاقا من المبادرات النوعية التي أطلقها يحفظه الله في هذا الشأن مشجعا سعادته هذه المبادرة الطلابية التي تقودها الملحقية الثقافية السعودية بكل نشاط وحيوية كما أنها تنبثق من شعور وحماس منا ومنهم ومن طلبتنا السعوديين الدارسين في الجامعات الاماراتية.
واشار إلى أن ذلك يؤكد العلاقات القوية واللحمة الوطنية بين البلدين الشقيقين للتعبير بهذه المناسبة العزيزة على السعوديين واشقائهم الاماراتيين وعلى الخليجيين والعرب ولتعكس هذه المبادرة ما تحظى به دولة الامارات العربية المتحدة من احترام وتقدير عند الجميع.. فماهو فرح للإمارات الشقيق هو نفسه فرح للسعوديين قيادة وشعبا وسعادة.
وتتواصل ضمن هذا السياق مسيرة "الوفاء" التي أنطلقت أمس من حرم جامعة الشارقة لتواصل حضورها في جامعة زايد وباقي الجامعات الإماراتية بمشاركة قرابة /3000/ طالب من الدارسين والدارسات السعوديين بجامعات الإمارات وزملائهم الإماراتيين في صورة من أروع صور التلاحم بين الدولتين .
و تقدم المسيرة موكب وطني من الشخصيات البارزة في إمارة الشارقة وجامعتها وجامعة زايد والملحقية الثقافية السعودية في الامارات و كوكبة من المسئولين والأكاديميين الذين حملوا كل معاني الحب وأكاليل الثناء لدولة الإمارات .
وقال سعادة السفير ان المسيرة استهت بكلمة للهيئة الإدارية لأندية الطلاب السعوديين القاها أحد الطلاب حملت رسالة التهنئة منهم والشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة التي أتاحت لهم الفرصة للدراسة في الإمارات والتقدير والعرفان لدولة الإمارات على رعايتها الكريمة وجهودها الحثيثة في احتضانها لهم .
وقد امتدت المسيرة الطلابية تحت مظلة علم تراوح مساحته /500م2/ بتداخل وجداني فريد يجمع بين علمي الدولتين الشقيقتين المملكة والإمارات ويتوسطهما شعار هذه المبادرات اتحاد ينبض في ذاتي سعودي إماراتي.
كما تم إطلاق قرابة /45/ ألف بالون تحمل العلمين السعودي والإماراتي حيث حلقت في السماء عاليا ليرفع أولئك الطلاب أبصارهم وطموحاتهم وأمانيهم لبلدانهم عاليا بحجم الآفاق.
و احتضنت جامعة الشارقة معرض " تراث المملكة والإمارات " الذي نظمه النادي السعودي في مقر الجامعة بالشارقة وقد تناول المعرض فيلما يحكي عن تلك الروابط المتينة والصلات القوية بين البلدين وصورا للقاءات القادة في البلدين منذ القديم إلى اليوم ومعالم الحضارات القديمة وبعض المعالم التاريخية في المملكة والإمارات بالإضافة إلى التراث الشعبي السعودي و المنجزات الحضارية في البلدين الشقيقين مؤكدة بأن منبع الثقافتين في البلدين واحد هما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتجمعهما مبادرات السلام والحوار والوئام والتسامح.
**********----------********** كما شارك الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني في الندوة الحوارية التي عقدت في جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة عن الدبلوماسية الثقافية للإمارات مستعرضا جوانب الاهتمام والكاريزما التي حظيت بها الدولة في صناعة مجد مختلف وحضارة متسارعة وكيف استطاعت أن تبني مع العالم جسورا من التواصل الحضاري .
واشار إلى أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي ممثلة بالملحقية الثقافية لم تأل جهدا في مقابلة الاحتفاء الإماراتي بيومنا الوطني الرابع والثمانين في سبتمبر الماضي بوفاء سعودي واجب عبر عنه السعوديون من خلال أكثر من أربعين فعالية بدأت بإطلاق ندوة كبرى أقيمت في اكبر منصة عالمية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب قبل أيام كانت عن مسيرة الاتحاد و43 من الإنجازات وذلك في الصالون الثقافي بالجناح السعودي.
كما عقدت أمسية شعرية لشعراء سعوديين وإماراتيين يتغنون بأمجاد البلدين في تلاحم شعري فريد يجسد أواصر الإخاء وعرى الترابط الوثيق وأخرى جمعت أديبات الإمارات ودورهن في صناعة جيل ناجح بالإضافة إلى تصميم أكبر علم إماراتي وآخر سعودي يتم حملة في مسيرة الوفاء ويحمل شعار "إتحاد ينبض في ذاتي. سعودي إماراتي" .
كما شارك عدد كبير من الطلاب السعوديين بالمسيرة الكبرى التي نفذتها "حكومة دبي" في "البوليفار" بالقرب من "دبي مول" حيث يشارك الطلاب السعوديون من أكاديمية شرطة دبي ومن الطلاب السعوديين الأخرين في بقية الجامعات .
وأضاف د. السحيباني أن الهيئة الإدارية للطلبة السعوديين نفذت مؤخرا حملات للتبرع بالدم عبر مستشفيات بعض الجامعات التي يدرسون بها كما أقيم حفل ليوم كامل تؤكد اهتمامهم بالبعد الإنساني للمعاقين بالتعاون مع نادي الثقة للمعاقين في الشارقة وكذلك يوم للتراث لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في العين .
كما نفذت مسابقة كبرى للأطفال من طلاب التربية والتعليم الذين كانوا يزورون الجناح السعودي بمعرض الشارقة بشكل يومي وبأعداد غفيرة وكذلك إقامة معرض للصور والمجسمات للبلدين الشقيقين في جامعة زايد ليبرزوا للزوار مدى التلاحم بين الشعبين السعودي والإماراتي .
كما نوه بالمسابقة التي دشنتها الملحقية بوقت مبكر بعنوان "مسابقة الوفاء" إبان احتفاء الملحقية باليوم الوطني السعودي وذلك للتشجيع على تقديم المبادرات النوعية والأفكار المتميزة التي تخدم التوجيهات الكريمة بشأن الوفاء ورد الجميل .
واوضح أنه تم أيضا تنظيم معرض من قبل الملحقية عن مساجد الشارقة لصور تعرض لأول مرة بالإضافة إلى إصدار "اكبر كتاب باسم مدينة الضياء يحكي بالضوء والنور عن مساجد الشارقة" حيث يعد الأول من نوعه بهذا الشكل والابداع متزامنا كذلك مع إصدار الملحقية لعدد من المطبوعات بهذه المناسبة وغيرها من الفعاليات والعديد من المشاركات في مختلف المناسبات .
**********----------********** وقال "السحيباني" كثفت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي والقنصلية السعودية العامة في دبي والملحقية الثقافية السعودية من جهودها لمقابلة الود والاحتفاء الإماراتي بوفاء يليق ومكانة هذه العلاقة التي تجمع القيادتين السعودية والإماراتية .
وتابع : ولم نجد أبدا أفضل من هذا الوفاء الذي نعبر به عن فرحتنا بروح الإتحاد الـ 43 حيث تواصل الإمارات حضورها وتألقها إلى جانب أشقائها في الخليج موطدة أسمى معاني القيم الأخوية والإنسانية والثقافية " .
وأضاف : لقد اخترنا أن نسابق الزمن في مقابلة الاحتفاء بالوفاء ونعلن عن احتفائنا مبكرا بعد أن لمسنا كسعوديين مبادرات الأشقاء في الإمارات التي أظهرتها صورهم المعبرة إبان اليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي .. منوها بالمشهد الثقافي في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يحفظهما الله تعالى وهي رؤية سديدة تنطلق جذورها من الدين الإسلامي الحنيف مستذكرا تاريخ تأسيس الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات قائلا بأنه قد مر قرابة نصف قرن من الزمان على تأسيس الملحقية في إمارة دبي حيث حظيت منذ افتتاحها برعاية كريمة واهتمام طيب مشكور من أبناء الإمارات خصوصا من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي وكبار المسؤولين والنخب المثقفة في هذه الدولة الفتية وبخاصة من وزارة التعليم العالي الإماراتي ووزارة الثقافة بكافة مسؤوليها وإدارتها المتعددة.
وتابع بقوله : وهو نفس الاحترام والتقدير الذي لقيه جميع من تشرف بالعمل في هذه الملحقية أو عمل فيها خلال العقود الخمسة الماضية لافتا الى ان هذا التعاون الرائع الذي نجده من هؤلاء وأولئك يجعل من العمل في هذه الدولة متعة لا تعادله سوى متعة الإنجاز الذي تضيفه الملحقية يوما بعد يوم في خدمة الأهداف التي أسست من أجلها حيث تضطلع وبدعم كريم من وزارة التعليم العالي في المملكة نحو تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية ومتابعة ورعاية شؤون الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض مسيرة التعليم العالي في البلدين والتي أصبحت اليوم محطة عالمية لتلقي العلوم والمعارف ثم أشار للعلاقة الحميمية التي تربط بين القائد وشعبه .
وأضاف الملحق الثقافي :ما يسعدني وزملائي في الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات كثيرا ويساعدنا في المشاركة بكل تفان وحماس في هذا الحراك الثقافي الذي يشهده البلدان الشقيقان ..أن مظاهر تميز الثقافة فيهما واحد حيث استطاعت بتوفيق الله ثم بالدعم والتشجيع الكريم على إقامة معادلة صحيحة تربط بين ماضيها وبين ما نطالعه في حاضرها وما نتطلع إليه في مستقبلها وهذا يدل على عمق الثقافة في البلدين العزيزين وسعتها وقدرتها على استيعاب كافة الروافد الثقافية.
**********----------********** وتحدث "السحيباني" عن مراحل التقدم والازدهار في الإمارات حيث صار لهما شأن فاعل وتجليات حاضرة في الوجدان والعقل العربي وامتد شعاعها الإيجابي ليتعدى الحدود المحلية والعربية محلقة في فضاءات العالمية وهذه النهضة الثقافية تمثل ترجمة حقيقة للطفرة الحضارية التي تعيشها الإمارات الشقيقة والتقدم الذي تمشي في ركابه على كافة الأصعدة والمستويات وهو ما تعكسه الثقافة المعاصرة في البلدين .
وتابع د. السحيباني : اللافت في الأمر لكل من يمعن النظر في مسيرة الاتحاد العريقة التي يختزلها هذا التاريخ العظيم لهذه الدولة الكريمة يجد أن التنمية وبناء الإنسان والتخطيط والتطوير هي الجهات الأربع التي نلمسها ونراها بوضوح في هذا البلد الشقيق الفريد في اتحاده مبينا أن بوصلة التخطيط والبناء تشير لكل الاتجاهات وفي كل الإمارات حيث تواصل مسيرتها برؤية مستنيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله الذي أراد لها أن تتجاوز الحاضر ليصل أثرها عمق المستقبل بما يضمن توفير حياة مستقرة للأجيال القادمة تتناغم مع تحولات العصر وتطوراته يشاركه في تنفيذ هذه الخطة الحكيمة حكام الإمارات السبع.
وأضاف السحيباني :من وطن الهداية والمحبة... ومن وطن نبع من أرضه النور الذي أنار للبشرية دروبها حلقت طيور المحبة والتآخي في سماء الفرح الإماراتي بابتسامة سعودية نابعة من قلب تعلم من قيادته الرشيدة الحب وبذل الجهد والتسامح والوئام مع القريب والبعيد... وبأحرف صاغها الحلم والضياء المشرق الذي صنعه لنا قادتنا العظام ورتبتها يد المودة والإخاء ونضدت معانيها روابط الوفاء.... نهنئكم يا أبناء الإمارات الأعزاء .... ونهنئك يا إمارات العز والاخاء فكل عام وأنت وطن ا متألق ا بعطائك ... شامخ ا بتميزك ... وتماسك أبنائك ... واتحاد حكامك.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد بادرت بإعلان مشاركتها في احتفالية الذكرى الـ 43 لليوم الوطني لتصبح أول الدول التي تعلن عن مشاركتها في الاحتفالية وذلك منذ أن اختتمت مشاركتها في معرض الشارقة للكتاب المختتم مؤخرا حيث عقدت ندوة حملت عنوان "مسيرة الإتحاد و 43 عاما من الإنجازات " بحضور مجموعة من المتخصصين بالشئون الثقافية والتاريخية والإعلامية والضيوف .
وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إضاف ة إلى الخطوة المتميزة التي قامت بها دولة الإمارات في الاحتفال باليوم الوطني للمملكة بعدد من المبادرات الأخوية ورفع صور خادم الحرمين الشريفين على بعض المعالم المهمة في دبي وكذلك استقبال القادمين من السعودية بعبارات الترحيب الحار والعرضة الشعبية الى غير ذلك من الأساليب الحضارية التي تجسد أواصر المحبة لبلاد الحرمين الشريفين ولقيادته الرشيدة.
http://www.wam.ae/ar/news/emirates-national-day-arab/1395273164590.html