مدير جامعة الشارقة يطلق سلسلة لمؤتمرات القضايا القانونية المعاصرة تستمر سنويا بلا توقف يتشارك فيها طلبة الدكتوراه مع أساتذتهم في الأبحاث العلمية
أطلق الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة اليوم الأربعاء الدورة الأولى لمؤتمر قضايا قانونية معاصرة في القرن الحادي والعشرين، ضمن سلسلة لا تتوقف من المؤتمرات السنوية لكلية القانون يعمل فيها طلبة الكلية في الدراسات العليا وخاصة طلبة الدكتوراه مع أساتذتهم في الأبحاث العلمية المرتبطة بالقضايا القانونية المعاصرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وذلك بحضور الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا والسيد ماجد الجروان نائب مدير الجامعة لشؤون العلاقات العامة والدكتور بشار ملكاوي عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية لكلية القانون وطلبتهم لدرجة الدكتوراه.
وألقى مدير الجامعة كلمة في جلسة افتتاح هذا المؤتمر التي أدارها الدكتور موسى شحادة استهلها بالتأكيد لطلبة القانون بأنهم فعلوا الصواب بعينه عندما اختاروا التحصيل العلمي من تحت قباب جامعة الشارقة، موضحا بأن تحصيل العلم من تحت هذه القباب هو بحق سعي عملي حقيقي باتجاه العلم الفاعل المؤثر والرصين، لأن من أعلا هذه القباب هو رائد العلم والعلماء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي قال بأن سموه أمضى جل ّ حياته (المديدة بإذن الله تعالى) ليس فقط وهو ينهل من جواهر العلم في مشارق الأرض ومغاربها فحسب، بل ويشيّد قبابه وأبراجه ومناراته بجوهر علمي حقيقي والسعي بنفسه الكريمة السامية لتجويده وتعظيمه في كثير من جامعات ومعاهد ومراكز العلم العالمية، إلى أن غدت هذه الجامعة منارة لنور العلم لطلابها ومرتاديها.
وأضاف بأن هذا المؤتمر، وهو الأول على مستوى الدولة، وسيكون ضمن سلسلة طويلة لا تكف ولا تتوقف لإجراء الأبحاث والدراسات العلمية في القضايا القانونية المعاصرة، وفي ذلك تجسيد لاهتمام جامعة الشارقة بجوهر علم طلبتها، وأنها قد أطلقته لدعم هذا العلم ولا سيما لطلبة الدكتوراه الذين قال بأن الدفعة الأولى منهم على مستوى الدولة ستتخرج في نهاية هذا العام، وأن بعضهم ربما يتخرج خلال حفل تخريج الفوج الأول من الدفعة الخامسة عشرة في شهر يناير المقبل، وأوضح بأن الجامعة أطلقت هذا المؤتمر لدعم البحث العلمي الرصين لطلبة الدكتوراه بالتعاون وبالاشتراك مع أساتذتهم بالإضافة إلى ما عليهم أن ينشرونه من أبحاث علمية في المجلات العلمية العالمية المحكّمة، لتكون الحصيلة العلمية لديهم جميعا حصيلة غنية تمكن الطلبة عند تخرجهم من بلوغ المستويات العالمية في العلم والخبرات والتجارب والمهارات، وهي غاية تريد جامعة الشارقة أن تصل إليها بل وتعمل للوصول إليها لطلبتها وفي مختلف الدرجات العلمية.
وأوضح مدير الجامعة في كلمته بأن هذا المؤتمر سيعالج في كل دورة له مجموعة من القضايا القانونية المعاصرة ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب وإنما حتى على المستويات العالمية، لأن طلبة الجامعة من حملة الدكتوراه سيتمرسوا من خلال هذه التجارب والأبحاث التي سبق أن أشار إلى أنهم سينشرونها في الدوريات العالمية ستزودهم بالقوة العلمية والمهارات والجودة اللازمة لمواجهتها على كل هذه المستويات، وستمكنهم بالضرورة من معالجة القضايا القانونية في مجتمعاتهم ومختلف المجتمعات الأخرى.
وانتهى إلى القول موجها كلماته إلى طلبة الدكتوراه: إن وطنكم الغالي العزيز بلغ من التقدم والرقي الحضاري مستويات عالمية، لا تملكون حيالها إلا بذل المزيد من التقدم العلمي للنهوض إلى هذه المستويات في الترقي، فعليكم أن تنهضوا بعلومكم بما يتساوى مع هذه المعدلات من الطموح إذا أردتم أن تخدموا أوطانكم كما ينبغي عليكم أن تخدموها.
بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور بشار ملكاوي عميد كلية القانون كلمة قال فيها: إن من ينظر إلى جامعة الشارقة يدرك أنها في كل يوم تحقق المزيد من التقدم والريادة في المجالات الأكاديمية والبحثية والمشاركة المجتمعية، وهذا بالطبع ليس بالمستغرب فهي قد نشأت برؤية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، لذلك فهي تعمل دائما على تحقيق التميز في التعليم الأكاديمي ومجالات البحث العلمي المتعددة وإدخال برامج أكاديمية جديدة تعود بالنفع على إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث تصل -إن شاء الله- إلى التصنيف العالمي لتأخذ موقعها بين الجامعات العالمية.
وقال: وإيمانا من كلية القانون بأهمية المؤتمرات العلمية ودورها في الإثراء الفكري لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة ومساهمتها من خلال التوصيات التي تنتهي إليها في وضع حلول للكثير من المشاكل، فقد جاء عقد هذا المؤتمر تحت عنوان "قضايا قانونية معاصرة في القرن الحادي والعشرين" حيث هناك العديد من التطورات القانونية التي مازالت بحاجة إلى البحث والدراسة وهو ما نأمل أن يتحقق من خلال المناقشات وطرح الأفكار ممن يشاركون في مختلف جلسات هذا المؤتمر من أساتذة متميزين من مختلف المدارس القانونية. وبهذا تخطو الكلية خطوة رائدة في مجال تطوير البحث العلمي من خلال مشاركة طلبة الدكتوراه في أعمال المؤتمر والذين عملت الجامعة على توفير كل ما يحتاجونه من بيئة جامعية، وأعضاء هيئة تدريس، ومناهج بحث آملين لهم النجاح في تحقيق حلمهم، وأن يحققوا آمال الجامعة بهم. فأبحاث الدكتوراه أبحاث متعمقة تستغرق عدة سنوات ويفترض أن تؤدي إلى نتائج بحثية في غاية الأهمية على المستوى الوطني. وإننا نتوقع من خريجي الدكتوراه أن يكونوا نواة للكوادر البحثية المؤهلة على صعيد الجامعة، أو على الصعيد الوطني،ما يعتبر دفعة كبيرة لتوجهات جامعة الشارقة في أن تكون جامعة بحثية.
وقبل أن تبدأ جلسة العمل الأولى قدم عميد الكلية هدية رمزية لمدير الجامعة.