“الخدمات الإنسانية” تبحث التعاون مع جامعة الشارقة
عقدت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أمس اجتماعاً في جامعة الشارقة بحضور البروفيسور سانغ موك لي المتخصص في علوم الأرض والبيئة في جامعة سيؤول لكوريا الجنوبية وحميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة إلى جانب نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع ونائب مدير الجامعة للبحث العلمي وعميد كلية الهندسة .
يأتي الاجتماع في إطار حرص المدينة المستمر على توطيد العلاقات مع مختلف الجهات خاصة التعليمية منها لما في ذلك من فائدة تصب في مصلحة الأشخاص من ذوي الإعاقة وإيمانا منها بأهمية دعم وتطوير البحث العلمي .
استعرض الاجتماع سبل التعاون بين جامعة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث قدمت المدينة مقترحاً لإنشاء برنامج دبلوم من قبل مركز التعليم المستمر للتقنيات المساندة للمتخصصين، إضافة إلى مقترح آخر بتنظيم ورش متخصصة في التصميم الشامل لطلبة كلية الهندسة من قبل المدينة لرفع مستوى الوعي لدى الطلبة فيما يتعلق بمتطلبات التصميم الشامل واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في مشاريع التخرج وأيضا في حياتهم العملية بعد التخرج .
وقدم البروفيسور سانغ موك لي مقترحا حول تنظيم مسابقة يتم خلالها تدريب الطلبة على برامج لتصميم وبرمجة تطبيقات تقنية، بحيث يتم تنظيمها من قبل مركز التقنيات المساندة بمدينة الشارقة للخدمات الانسانية ويتم دعمها من قبل شركات خاصة في كوريا الجنوبية .
كما تم خلال الاجتماع عرض ومناقشة مشاريع الطلبة في كل من تخصصات الهندسة وعلوم الحاسوب التي تم من خلالها تطبيق مجال التقنيات المساندة .
وكانت المدينة عقدت مؤخرا اجتماعا في كليات التقنية العليا ضم البروفيسور سانغ موك لي بالهيئة التدريسية لبرنامج التقنيات المساندة ود . يحيي الأنصاري رئيس إدارة خدمات الكلية حيث تمت مناقشة أهمية دعم مجال التقنيات المساندة من خلال سرد البروفيسور لي لتجربته وأثر التقنيات في دعم مجالات حياته وكيف أنه يتمتع باستقلالية مكنته من متابعة وظيفته كبروفيسور في جامعة سيؤول بعد 3 أشهر من الحادث الذي تسبب بإصابته .
والتقى البروفيسور عددا من طالبات قسم الخدمة الاجتماعية وعضوات مجلس الطالبات وقام بجولة زار خلالها الطالبات في الفصول وعرض فكرة المسابقة المقترحة لتصميم التطبيقات التقنية والتي لاقت قبولاً من الطالبات حيث أبدى عدد منهن الرغبة في المشاركة .
يشار إلى انه باستخدام "آي باد" وغيره من التقنيات المساندة يستطيع البروفيسور لي - وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية - أن يتنقل مستخدما الكرسي المتحرك ويجري الاتصالات اللازمة ويعلم الطلاب في الجامعة، إضافة إلى القيام بالعديد من المهارات الحياتية التي كان من المستحيل القيام بها لولا التقنيات المساندة .
وأعرب لي خلال اجتماعه مع مجموعة من الطلبة ذوي الإعاقة وأولياء الأمور بتنظيم من مركز التقنيات المساندة في قاعة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أمس الأول عن سعادته بهذا اللقاء مجيباً عن مختلف الاستفسارات التي طرحها الطلاب حول التقنيات المساندة، موضحاً لهم بشكل عملي كيفية قيامه ببعض الأمور عن طريق التكنولوجيا التي تتطور بشكل سريع جدا وهو ما يعتبر أمراً جيداً للبشر على العموم والأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل خاص .
كما قام البروفيسور لي بجولة على فصول وورش قسم التأهيل المهني ومدرسة الأمل للصم ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات اطلع خلالها على آلية التعليم والتدريب المتبعة في المدينة وأبدى إعجابه الكبير بالمستوى الراقي للخدمات المقدمة، مؤكدا مواصلة تعاونه مع المدينة للارتقاء بمركز التقنيات المساندة وتحقيق الأفضل دائما في هذا المجال .
ووصف لي ما اطلع عليه خلال زيارته بالعمل "الملهم" نظراً للإخلاص الكبير المبذول في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة في ظل اهتمام القائمين على إدارة المدينة والعاملين فيها بأدق التفاصيل الكفيلة برفع المستوى المعرفي والمهني للطلبة، مشيراً إلى أن إنشاء المدينة لمركز التقنيات المساندة خير دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه المدينة بالجانب التكنولوجي ومجالات الاستفادة منه لمصلحة الأشخاص من ذوي الإعاقة .
المصدر:
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/551ad874-416e-4de3-be72-b7f5020f1cb9#sthash.tmcr1clF.dpuf