ريهام فنانة تجمع بين التراث والمعاصرة

تمضي الطالبة الجامعية ريهام أكرم الرزي ابنة الـ20 عاماً، ساعات في ممارسة هواية الرسم، لتمنح بعض أعمالها طريق النور إلى المعارض المحلية، مستكملة مشروعها الفني في إنجاز رسومات لصور أشخاص طلبوا منها رسومات خاصة، تحولها الرزي بأناملها المبدعة إلى لوحات جميلة، نظير مبالغ مالية بسيطة، وتلك كانت محطة مهمة في انطلاقة مشروعها الفني الطموح.

منذ كانت طفلة صغيرة، وجدت في نفسها ملكة الرسم، ومزج الألوان في لوحات تنطق من فرط جمالها، واليوم وهي طالبة في جامعة الشارقة، تخصص تمويل مصارف إسلامية تجد أن الرسم لغة لا قيود عليها، ترسم الحاضر والمستقبل، وتعبر عما يجول في خاطرها بشكل سلسل ومفهوم.

ما يميز الرزي أنها واحدة من الفنانات اللواتي جمعن بين التراث والمعاصرة، في منهجها الفني الذي يستند أساسا إلى وعي، لكونها تستلهم عناصر التراث وتمزجها بفرشاتها الملونة، وبتقنيات الفن ومدارسه المتعددة.

عن مشوارها الفني قالت ريهام إنها بدأت الرسم طفلة صغيرة، برسومات لا تخرج عن إطار ما تشاهده من رسوم متحركة وأفلام كرتونية، لكن أسرتها تنبهت إلى قدرتها على التقاط الملامح بصورة دقيقة ورسمها بالريشة، فنصحتها بالمواظبة تارة، وبالتشجيع تارة أخرى، مع توفير الألوان وما تحتاجه حتى لا تنقطع عن هبة هي في الأساس من الله. ومع انشغالها بالدراسة انقطعت جزئياً عن الرسم، ثم عادت بضغط من صديقاتها في الجامعة، فكانت باكورة رسوماتها، وجوه صديقاتها وبعض المناظر الطبيعية.

شاركت الرزي في العديد من المعارض والمناسبات الهامة؛ كمعرض الخيل في نادي الفروسية في الشارقة، ومعرض الخزف، ومعرض حوار الألوان، ومعرض بصمات، مشيرة إلى أنها طالبة في سنتها الثالثة والمتطلبات الدراسية كثيرة ولا يمكن في ظل الواقع أن تجد الوقت الكافي للمشاركة في المزيد من المسابقات.

أفضل رسوماتها، لوحة كانت إهداءً إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد الشارقة، وهي عبارة عن حصان أصيل عبّرت فيها عن امتنانها لافتتاح سموه اليوم العالمي في الجامعة.

أما مشروعها الجديد فهو رسم وجوه الطلبة عبر استلام صور فوتوغرافية وتحويلها إلى لوحة، مقابل مبلغ يتراوح بين 20 و50 درهماً حسب حجم اللوحة، ولديها الآن أكثر من 200 طلب، وكانت أنجزت رقماً مماثلاً من الرسومات خلال فترة قصيرة.

في جامعة الشارقة وجدت ريهام الرزي مرسم الجامعة مفتوحاً أمام طموحها الفني رغم أن تخصصها في مجال مختلف، وفي المرسم تعلمت بعض فنون الرسم وكيفية مزج الألوان، وهو ما أسهم في تنمية موهبتها ونقلها إلى آفاق أكثر اتساعاً.

جزء من الشخصية

تعتبر الفنانة الجامعية ريهام الرزي أن الرسم جزء لا يتجزأ من كيانها، لا يمكن أن تتناساه أو تتجاهله، وعندما تنشغل بالمذاكرة والامتحانات تشعر أنها فقدت جزءاً هاماً من طموحها المنتظر، لأن الرسم ببساطة وسيلة للتعبير عما يجول في الخاطر، فالبعض يلجأ إلى الشعر ونثر الكلمات لترجمة ما في خاطره، أما هي فتعبر عن نفسها بالريشة والألوان، وما يميز الرسم عن غيره بحسب ريهام؛ وجود المهارة والرغبة الحقيقية في تطويره والاستفادة منه، والغاية لدى صاحب الموهبة والتي لا بد من إيصالها إلى المتلقي.

المصدر:

https://www.albayan.ae/across-the-uae/education/2014-11-08-1.2239350

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك