تطور دبي مشروع تخرج

حمدة النعيمي، وميثاء عبيد الطنيجي، ونسيمة محمد أحمد، طالبات مواطنات في قسم العلاقات العامة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أنجزن مشروع تخرج "دبي دار الحي بين عبق الماضي وروعة الحاضر"، وهو فكرة جديدة تحكي كيف كانت دبي في الماضي، وكيف تطورت، ومراحل التطور، الذي وصلت من خلاله إلى ما وصلت إليه، من خلال عرض صور تمزج بين الماضي والحاضر، مستشرفة المستقبل الذي تدخله بالجديد الذي يمثل الجمال والروعة في كل شيء . شارك في المشروع جهات عدة منها القيادة العامة لشرطة دبي، ومتحف دبي، وجمعية النهضة النسائية، والمدرسة الأحمدية، ومدرسة الظهرة للتعليم الأساسي للبنات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، إلى جانب المصممة الإماراتية فاطمة إبراهيم السماحي التي شاركت بمجموعة من العباءات التراثية، وأشرف عليه د . خالد جاويش .

للمرة الأولى يلقى مشروع تخرج كل هذا الإقبال الكبير من الطلاب والأساتذة، بعد أن أقيم له معرض خاص في الجامعة، هذا ما تؤكده ميثاء عبيد الطنيجي، وأوضحت أنه تضمن، عدداً كبيراً من الصور القديمة التي توضح دبي وتطور التعليم فيها، والمباني الأولى، بجانبها صور حديثة تبين النهضة العمرانية الكبرى التي باتت علامة في المدينة .

ولفتت إلى أن المعرض تضمن عرض فيلم قصير لعدد من المنشآت والفعاليات في دبي، وهي لقطات حية تمزج بين الماضي والحاضر، لاستشراف المستقبل، مؤكدة أن فكرة المشروع جاءتهن من أفكار العيد الوطني للدولة، لذلك حاولن ربطه به، ولكن حاولن أن تحمل الفكرة من الغرابة ما يلفت النظر، لذلك قررن اختيار دبي لما لها من سمعة في الأوساط الثقافية والتجارية والسياحية والتراثية، ولاختيارها دولياً لاستضافة إكسبو ،2020 وأن يتضمن المشروع وقفات بين الماضي والحاضر وإبراز مراحل التطور التاريخي بها بدءاً من التعليم الذي يعتبر أهم أدوات التقدم في كافة مناحي الحياة، معتمدات في ذلك على الصورة، لكن وجدن أنفسهن في حيرة شديدة بسبب عدم معرفتهن بالجهات التي يمكن أن توفر لهن الصور القديمة التي تحكي قصة حضارة دبي ومراحل التطور التي مرت بها عبر قرون عدة .

وتتدخل في الكلام زميلتها حمدة النعيمي، مؤكدة أنهن بعد قرار الاعتماد على الصورة، طلب منهن د . خالد جاويش تطوير الفكرة وجعلها شيئاً ملموساً للناس، لذلك قررن وضع الصور على أدوات قديمة يرجع تاريخها إلى قرون موغلة في القدم .

وتقطع الحديث زميلتها نسيمة محمد أحمد، مؤكدة أنهن قبل ذلك واجهن صعوبات كبيرة في الحصول على الصور القديمة، ورفضت العديد من الجهات التواصل معهن وكانت البداية عندما قمن بالاتصال بتلك الجهات عبر الهاتف فقوبلن بتجاهل شديد، لكنهن لم ييأسن وقمن بعمل زيارات للقيادة العامة لشرطة دبي، ومتحف دبي، وجمعية النهضة النسائية، والمدرسة الأحمدية، ومدرسة الظهرة للتعليم الأساسي للبنات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، التي قررت مساعدتهن بالصور فقط، وكلها رفضت أن تكون راعية للمشروع، ما جعلهن يعتمدن على أنفسهن، فاقتسمن مبلغ التكاليف بينهن بالتساوي رغم قيمته الكبيرة، لافتة إلى أنهن أصبحن يمتلكن صوراً للمدرسة الأحمدية تحكي مسيرة التعليم في دبي وصل عددها إلى 20 صورة .

ولفت إلى أن فكرتهن غريبة ولم يقترب منها أحد من الطلاب على مستوى جامعات الدولة من قبل، وأن المشاريع التي أقيمت من قبل كانت صوراً فقط من دون عرض، وهو ما حرصن عليه، إضافة إلى عرض فيلم من خلال الفيديو على مدار 8 دقائق، ومشاركة الفرقة الموسيقية لشرطة الشارقة والتي عزفت السلام الوطني للدولة، مشيرة إلى أن مهمتها كانت التواصل مع الجهات واستقطاب المزيد منها للمشاركة في المشروع وهو ما نجحت فيه .

وتعود حمدة النعيمي للكلام من جديد قائلة: "المعرض تضمن صوراً لشهادات دراسية قديمة وأخرى لمعلمين، ولصفوف دراسية تحكي مسيرة التعليم، وطريقة جلوس الطلاب، وكلها ترجع إلى بداية الخمسينات من القرن الماضي، إضافة إلى صور من متحف دبي عن المباني القديمة، وصور عن حياة المرأة القديمة وكيف كانت تسير حياتها، وهي صور تؤكد إيمان الحكومة القديمة بالمرأة وأهميتها في مسيرة التنمية والرقي والتقدم، فيما كانت الصور التي حصلن عليها من دائرة السياحة والتسويق التجاري معبرة عن الأكلات الإماراتية التراثية، والمباني الحديثة، والرقصات الشعبية التي تحكي ثقافة شعب، مازال مصراً على عرض حضارته القديمة في كل مكان بالعالم" .

وتابعت: "وأهم صور في المعرض كانت لتلك المؤسسات التي تحكي من خلالها كيف كانت بدايتها وأهم طرق تطورها عبر عقود طويلة من الزمن" .

وترجع ميثاء عبيد الطنيجي للكلام مرة أخرى قائلة: "مدرسة الظهرة عرضت صوراً تحكي طرق التعليم الحديث والاعتماد على التقنية الحديثة، إضافة أن القيادة العامة لشرطة دبي التي أسهمت في عرض تاريخ الحياة الأمنية في دبي من خلال المجلات المخصصة التي صاحبت المعرض، فيما قدمت دائرة السياحة والتسويق التجاري كتيبات تتحدث عن السياحة قديماً وحديثاً في دبي، وكيف كان شكل استقبال السائح في الزمن البعيد، واستقباله اليوم، وطرق تقديم الضيافة له والتطور الذي حدث في الجانب السياحي للإمارة" .

المصدر :

https://www.alkhaleej.ae/supplements/page/0a830c0a-7572-4263-8f8a-a3e840093a5f#sthash.Nw0GJFeD.dpuf

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك