جامعة الشارقة تضع خطتها الاستراتيجية الخمسية وفقا لرؤية ســلطان في إنشــائها

أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالوكالة أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة عندما أنشأ جامعة الشارقة وغيرها من الجامعات والأكاديميات والكليات بمدينة الشارقة الجامعية قبل أكثر من عقد ونصف من الزمن، أنشأها جميعا ضمن رؤية وإرادة سامية وواسعة الآفاق لتشكل ركنا أساسيا من أركان مشروع سموه النهضوي الثقافي الوطني والقومي، بل وحتى العالمي، ذلك المشروع الذي كان بدأه سموه مع مطلع ثمانينيات القرن الماضي، والذي عرفت إمارة الشارقة به على مدى العقود الأربعة الماضية، ورسخت مكانتها وحصدت كثيرا من الجوائز والمراكز العالمية نتيجة لعظمة هذا المشروع ولعظمة الرؤيا السامية التي قام على أساسها.

أعلن مدير جامعة الشارقة بالوكالة ذلك في مستهل اجتماع عقد برئاسته أمس لمجلس عمداء الجامعة لمناقشة مشاريع الخطط الأولية المقترحة للاستراتيجية الخمسية لكل كلية من كليات الجامعة حضره الأستاذ الدكتور حسام حمدي والسيد مراد حاج حميدة والدكتور صلاح طاهر الحاج والسيد ماجد محمد الجروان نواب مدير جامعة الشارقة، كما حضره الدكتور عصام الدين عجمي المدير التنفيذي لدائرة ضمان الجودة والفاعلية المؤسسية والاعتماد والأستاذ الدكتور معمر بالطيب رئيس لجنة تطوير البحث العلمي في الجامعة.

وأضاف الدكتور حميد النعيمي في كلمته التي استهل بها هذا الاجتماع: إن على جامعة الشارقة كونها هي إحدى مكونات هذا المشروع الأساسية فإن عليها وفقا لرؤية سموه أن تكون منارة علم تشع بنورها ليس في المجتمع المحيط فحسب وإنما في الآفاق القومية والدولية أيضا، مشيرا إلى أن سموه صنع بنفسه امتدادها العالمي مع أعرق جامعات ومعاهد ومراكز العالم العلمية من خلال اتفاقيات تعاون أكاديمي وعلمي راسخة وعملية هيأها ووقعها بنفسه الكريمة في دول كثيرة من قارات العالم المختلفة، مؤكدا بأن جامعة الشارقة وبموجب هذا الامتداد العالمي الواسع تتفاعل مع هذه المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية الآن بنديّة عالية وتتبادل معها التجارب الأكاديمية والعلمية، وبالتالي تتبادل المكانة والقوة والعراقة.

وشدد مدير جامعة الشارقة بالوكالة على عمداء الكليات على ضرورة العمل على توظيف الطاقات العلمية والعملية المبدعة لكل من ينتمي إلى جامعة الشارقة من مختلف هيئاتها للارتقاء إلى مستوى رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في الجامعة، وأن تكون استراتيجية هذا العمل ضمن آفاق هذه الرؤية وملبية لمتطلباتها، مشيرا إلى أنه يمكن رصد أهداف هذه الرؤيا من خلال محاور عمل قال أن بعضها يتمثل بالعمل على: التعليم والتعلم بالطرائق التي تضمن للطالب التسلح بالعلم والأخلاق والتربية التي تؤهله ليكون قيادياً في عمله مستقبلاً وسفيراً لجامعته، وتوجيه إستراتيجية قبول الطلبة لاستقطاب المتميزين منهم بحثا عن النوعية وليس الكمية، والحرص على توجيه طلبة الدراسات العليا الى البحث العلمي الرصين، بالإضافة إلى تعزيز التوطين بين طلبة العلم المتميزين من خلال إبتعاثهم للحصول على درجة الدكتوراه من جامعات عالمية مرموقة، واستقطابهم إلى جامعة الشارقة فيما بعد ليكونوا أعضاء هيئة تدريس متميزين فيها، وتعزيز البحث العلمي الرصين والخلاق لخدمة المجتمع في مواجهة مشكلاته وقضاياه المختلفة، وترقية وتطوير هذا البحث العلمي دائما وعائداته وخدماته العلمية إلى مستويات إقليمية وعالمية، والعمل بروح من الوفاء والولاء في خدمة وتطوير الجامعة بشكل عام لترتقي الى المستوى الذي ينتظر أن يراها فيه صاحب السمو حاكم الشارقة، فضلا عن خدمة المجتمع والتفاعل والتعاون معه في إطار اتفاقيات وخطط محكمة لمشاريع تنفيذية واضحة ومجدية، وتوسيع وتعزيز التعاون العلمي مع جامعات ومعاهد ومراكز عالمية عريقة أخرى باتفاقيات تنفيذية وواقعية وذات نتائج ممنهجة.

بعد ذلك تعاقب بعض عمداء الكليات باستعراض مشاريع الخطة الخمسية الاستراتيجية لكلية كل منهم، والتي قامت على معايير وخبرات عالمية كان أكد عليها مدير الجامعة بالوكالة في الاجتماع الذي سبق هذا الاجتماع، وجرى مناقشة هذه المشاريع وتفنيد مواطن القوة والضعف فيها مع التأكيد على ضرورة الأخذ بمواطن قوتها بل وتعزيزها لترقى إلى مستوى أقوى الخطط الاستراتيجية المعمول بها في أعرق جامعات العالم، على أن تعرض في الاجتماع القادم ليتم إقرار ما يصل منها إلى المعدل المنشود.

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك