قسم علم الاجتماع

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل النتائج الاجتماعية المترتبة على العنف ضد المرأة، من خلال الوقوف على العوامل والأسباب المؤدية إلى تعرض المرأة للعنف. وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي الشامل، مستعينة بأداة الاستبانة، والتي تم تطبيقها على (100) امرأة معنفة في إمارة الشارقة، تنوّعت أوضاعهن الاجتماعية بين متزوجات ومطلقات وأرامل، وتفاوتت درجات تعرضهن للعنف.
وقد راعت الدراسة عددًا من المتغيرات الاجتماعية مثل العمر، المستوى التعليمي، وطبيعة عمل الزوجين، لما لها من دلالات في فهم طبيعة العنف والعوامل المؤثرة فيه.

وتتضمن الاستبانة أربعة محاور رئيسية: لتحليل النتائج التجريبية. وجود اتفاق عام بين أفراد العينة على أن العنف ضد المرأة يؤثر سلبًا على جودة الأدوار الزوجية والأسرية والوالدية.

1. العوامل أو الأسباب المؤدية إلى العنف ضد المرأة.
2. تأثير العنف على الأدوار الزوجية والأسرية والوالدية.
3. أثر العنف على عملية تربية الأبناء.
4. انعكاسات العنف على جودة العلاقات الأسرية.

تمت معالجة البيانات باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS، مع الاستعانة بالأساليب الإحصائية الوصفية كالتكرارات والنسب المئوية لتحليل النتائج الإمبيريقية.

ومن أبرز نتائج الدراسة:

1. وجود اتفاق عام بين أفراد العينة على أن العنف ضد المرأة يؤثر سلبًا على جودة الأدوار الزوجية والأسرية والوالدية
2. أكدت جميع أفراد العينة بنسبة 100% أن العنف ضد الزوجة ينعكس سلبًا على تربية الأبناء وعلى جودة العلاقات الأسرية.
3. تبين أن أغلب المشاركات في الدراسة كنّ من المتزوجات بنسبة 75%، تليهن المطلقات بنسبة 18%، ثم الأرامل بنسبة 7%، مما يشير إلى أن المتزوجات هنّ الفئة الأكثر تعرّضًا ومشاركة في موضوع العنف ضد المرأة.
   
   وتوصي الدراسة بضرورة فهم العوامل والأسباب المؤدية إلى العنف ضد المرأة بشكل معمق، وأن تقوم المؤسسات المجتمعية المتخصصة بإعادة النظر في السياسات والإجراءات المعتمدة لدعم النساء المعنَّفات. كما توصي بتقديم برامج تدريبية وإعلامية توعوية تساعد المرأة على فهم العنف وآثاره الاجتماعية والنفسية، وتطوير مهاراتها لمواجهة التحديات الحياتية والزوجية بوعي وتمكين. الكلمات المفتاحية: العنف، المرأة، العنف ضد المرأة، تربية الأبناء، العلاقات الأسرية