تحتم الرغبة الكبيرة المتزايدة في تعلّم اللغة العربية من الناطقين بغيرها، والتطوّر التكنولوجي المتسارع في عصرنا الحالي، تقييم واقع هذا المجال ومدى استثمارنا لكل ما هو متاح تكنولوجيًّا وتِقنيًّا فيه. وبنظرة متأنية يمكننا أن ندرك أنه على الرغم من أهمية استثمار الهاتف الذكي وتطبيقاته في تعليم اللغات، والدور الكبير الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في مجالات حياتنا كلها، إلا أن الدراسات التي ربطت بين هذين الموضوعين ماتزال قليلة جدًّا، وعليه فإن هذه الدراسة محاولةٌ لسدِّ النَّقص الحاصل في هذا المجال. وقد اتخذت الدراسة من تطبيقات الهاتف الذكي نموذجًا للتحليل والتقييم؛ فعملت على إنشاء إطار لتقييم تطبيقات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كما عملت على تشخيص واقع تطبيقات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في متجرَي: جوجل بلاي Google Play وأبل ستور Apple Store، وتقييمها بناء على ذلك الإطار، ثم مقارنتها ببعض التطبيقات العالمية لتعليم اللغات، وتحليل جوانب القوة والضعف فيها والوقوف على مدى استثمارها لإمكانات الذكاء الاصطناعي؛ للخروج بنتائج تفيد المختصين والمهتمين في هذا المجال، وتعينهم على تطوير تلك التطبيقات بما يليق باللغة العربية، ويجذب الراغبين في تعلُّمها.وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ منها تفاوت جودة التطبيقات الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع غلبة الضعيف منها، كما أظهرت النتائج وجود فروق في الجودة بين التطبيقات الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتطبيقات العالمية لتعليم اللغات لصالح الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي.الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، تطبيقات الهاتف الذكي، العربية للناطقين بغيرها، تعليم العربية، التعلم عبر الهاتف المحمول