منتدى الأمن الفكري في الإسلام

إن الْأَمْنُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وبضاعة ثمينة، والْأَمْنُ الْفِكْرِيُّ مَطْلَبٌ شَرْعِي، وَضَرُورَةٌ دِينِيَّة، وَصِمَامُ أَمَانٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ الْحَيَاة بِدُونِهِ؛ فهو ركيزة أساسية في استقرار المجتمعات وازدهارها وقوتها، وبتحققه يتعزز التعايش السلمي بين أفراده.

والأمن الفكري هو الحصن الحصين، والسد المنيع الذي يحمي الأمم والبلدان من أخطار الأفكار الضالة المُضلِّلة الهدامة، ومن التطرف والتشدد، ومن جميع التحديات التي تهدد أمن البلدان، واستقرار شعوبها واستدامة تطورها، وبتحقق الأمن الفكري وترسيخه في الأذهان سنبني مجتمعات قوية متماسكة قادرة على مواجهة كل أفكار البغي والضلال.

وبما أن الأمن الفكري يتعلق بحماية الأمة من الأفكار المُضلِّلة والتطرف والتشدد، ويهدف إلى توجيه الجماعات والأفراد نحو فهم صحيح ومتوازن للقيم السامية، والحياة الكريمة الآمنة والمطمئنة؛ وجب أن يكون الأمن الفكري واقع يعيشه المجتمع بأسره. قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" (البقرة: 208).

وحرصاً من جامعة الشارقة على تقديم كل ما يخدم الإنسانية من خلال توفير بيئة علمية وتعليمية رائدة تشجع على التفكير النقدي والبحث العلمي، وتنمية الوعي والمعرفة المبنية على القيم والأخلاق جعلت الأمن الفكري من أبرز أولوياتها؛ لذلك أسست (منتدى الأمن الفكري في الإسلام) ومقره في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.

ويُعد هذا المنتدى الأول من نوعه في جامعة معتمدة دولياً.الأمر الذي سيعزز مكانة الجامعة كمركز ريادي في الجوانب العلمية والتعليمية، والفكرية، والبحثية، والثقافية.

وسيسهم هذا المنتدى في ترسيخ مكانة جامعة الشارقة كمنارة للعلم والمعرفة، وتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الأمن الفكري في المجتمع؛ الأمر الذي يُعد ركيزة أساسية في تراث دولة الإمارات وقيمها السامية.... وبذلك سنتمكن -بعون الله تعالى- من تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث والقيم الشرعية والثقافية، وبين التطور العلمي والتكنولوجي الحديث.

استفسار عام

هل تريد مزيد من المعلومات؟ فريقنا المخصص على استعداد تام للإجابة على استفساراتك. تواصل معنا من خلال قنوات الاستفسار العام للحصول على مساعدة سريعة ومفيدة

ابق على تواصل