ورقة بحثية بقيادة طلبة من كلية طب الأسنان أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً بعد تسليط الضوء عليها في مقال رأي علمي، لتصبح بسرعة واحدة من أكثر الأعمال تداولاً في مجالها.

تحمل المراجعة المنهجية عنوان: "الفعالية المضادّة للميكروبات لمستخلص الثوم (Allium sativum) مقارنة بمضمضة الكلورهكسيدين: مراجعة منهجية"، وقد نُشرت في مجلة الطب العشبي (ديسمبر ٢٠٢٥). أُجري المشروع بواسطة طلبة برنامج BDS: يمنى أحمد عبدالعال، هبة طلال سعيد، ملك أحمد إليان، سارة محمود بكيرات، وسيف يوسف ديب، تحت إشراف الأستاذ الدكتور سهيل العمد من كلية طب الأسنان. ودرس الفريق إمكانية أن يقدّم مستخلص الثوم بديلاً فعالاً مضاداً للميكروبات مقارنة بالكلورهكسيدين، وهو أحد أكثر أنواع المضمضات استخداماً في طب الأسنان رغم محدودية تقبّل المرضى له.

بعد النشر بفترة قصيرة، تم تناول الدراسة في مقال رأي متخصص جذب اهتمام منصات إخبارية دولية كبرى. وخلال ساعات، بدأ الخبر بالانتشار عالمياً، ولا يزال صداه يتوسع. ووفقاً لمؤشر Altmetric المتخصص في قياس التفاعل الرقمي مع البحوث العلمية، فقد وصل البحث إلى درجة اهتمام Altmetric بلغت ١٧٦، مما يجعله:

• ضمن أعلى ٥% من جميع المخرجات البحثية التي قيّمها Altmetric

• واحداً من أعلى الدراسات تقييماً في المجلة التي نُشرت فيها (#٤ من بين ٢٨٣ مقالة)

• ضمن النسبة المئوية ٩٩% للأبحاث من نفس العمر عالمياً

حتى الآن، حظي العمل بتغطية في ٢٤ تقريراً إخبارياً من ٢٤ منصة عبر قارات ولغات متعددة. ومن بين المنصات التي تناولت الدراسة: نيوزويك، ديلي ميل (المملكة المتحدة)، Medical Xpress، News-Medical.net، Mirage News (أستراليا)، EurekAlert!، إضافة إلى منصات بيئية مثل GreenSavers (البرتغال)، ومنافذ إخبارية برتغالية وبرازيلية مثل Metrópoles و ContilNet Notícias، إلى جانب عدد من المنصات الأوروبية والروسية المتخصصة بالأخبار الصحية والعلمية.

وسلّطت معظم التغطيات الضوء على الرسالة الأساسية للمراجعة: المضمضة المستندة إلى الثوم تُظهر فعالية مضادّة للميكروبات تُقارب فعالية المضمضات الكيميائية القياسية مثل الكلورهكسيدين، وقد تقدّم بديلاً طبيعياً مناسباً لبعض المرضى.

وأشادت الأستاذة الدكتورة سوسن القواس، عميدة كلية طب الأسنان بالإنابة، بجهود فريق الطلبة، معتبرة أن الاستجابة العالمية "تُظهر كيف يمكن للبحث الطلابي المنهجي، عندما يكون مُحكماً وذا صلة سريرية، أن يؤثّر فعلياً في النقاشات العالمية حول ممارسات الصحة اليومية."

ويُعد هذا الإنجاز مؤشراً إضافياً على توسّع البصمة البحثية للكلية، مع مساهمة المشاريع الطلابية بشكل متزايد في منشورات عالية التأثير وظهور عالمي متصاعد. كما يعكس الأداء المميز لمؤشر Altmetric، إلى جانب الانتشار الإعلامي الواسع، التزام الكلية بتعزيز التعليم القائم على البحث، والتقييم النقدي للأدلة، والابتكار في مجال الرعاية الوقائية لصحة الفم.

تتقدم الكلية بأحر التهاني لـ يمنى، هبة، ملك، سارة، سيف، والأستاذ الدكتور سهيل العمد على هذا الإنجاز المتميز، كما تتوجه بالشكر لزميل الكلية صاحب مقال الرأي الذي أسهم في إيصال هذا العمل إلى جمهور عالمي واسع.