مرحبا بكم في قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية. تعد الدراسة في هذا القسم من أهم التخصصات لاحتوائها على أمثلة ودروس للبشرية
تدور دراسة التاريخ والحضارة الإسلامية حول الإسلام كتاريخ عالمي نظرًا لطبيعة الإسلام كدين عالمي حيث يشكل الاسلام نطاق علم التأريخ أو طريقة دراسة التاريخ باعتباره إصلاحًا للبشرية من خلال الرسل والوحدة والتماسك برغم التنوع وكمساهمة مستمرة تضيف معنى للبشرية جمعاء.
تؤدي عناصر التاريخ - كنتيجة شاملة للحضارة- إلى تغلغل العناصر الأساسية لـلدين بين مختلف ثقافات شعوب العالم. وتسمى العملية التي يتم من خلالها ظهور هذا التغلغل "التهذيب والتطوير"، وفي هذه الحالة تسمى الحضارة الإسلامية، والتي تمثل التحرر أولاً من التقاليد الثقافية السحرية والأسطورية والروحية والثنية التي لا تتوافق مع الإسلام، ثم من السيطرة العلمانية على عقل ولغة الفرد. ومن هنا تصبح أية عناصر أساسية فضيلة للحضارات السابقة للإسلام والتي تتوافق مع الإسلام وتربط الناس ببعضهم البعض جزأ من الحضارة الإسلامية. إنها حضارة حية يصف نبضها عملية الدين، ليس بالمعنى الجدلي " للتقدم التطوري"، ولكن بمعنى التقدم الذي يشارك فيه كل جيل من المسلمين نحو إدراك الطبيعة الأصلية وروح الإسلام كشيء ثابت في التاريخ: وبمعنى الكشف عن المبادئ النظرية والعملية للإسلام في حياة الناس؛ وبمعنى تحقيق أساسيات وإمكانات الإسلام في عوالم الوجود. يعتمد هذا التقدم والكشف والتحقيق على مستويات المعرفة في الإسلام والتحصيل الفكري والثقافي للشعوب التي يحدث فيها التقدم والكشف والتحقيق. الحضارة الإسلامية هي إذن تجسيد للوحدة برغم التنوع وكذلك التنوع في إطار الوحدة.
إلى جانب برنامج التاريخ والحضارة الإسلامية، فلدى القسم برنامجان رئيسيان هما "الارشاد السياحي" و "دراسات المتاحف وتاريخ الفن" الذي يخدم الاحتياجات الحالية محليًا ودوليًا.
حاليا، يقدم قسمنا برنامج الماجستير وكذلك الدكتوراه في "التاريخ والحضارة الإسلامية" حيث يقوم الطلاب بإجراء البحوث العلمية.
إن لقسم التاريخ والحضارة الإسلامية لمستقبل واعد جدا وذلك بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة.