ينتمي قسم اللغة العربية وآدابها إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، الجامعة الشابة التي شرعت أبوابها عام 1997م بمكرمة ورؤية حضارية نهضوية عظيمة من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة-حفظه الله-، وكان قسم اللغة لعربية وآدابها على رأس الأقسام العلمية الأولى التي شقّت الجامعة طريقها بها مذ ذلك التاريخ الميمون وحتى يومنا هذا. وقد كان القسم أهلاً لهذه الأمانة في الإسهام في صناعة الإنسان بالمعرفة والعلم النافع في ضوء رؤى سلطان الشارقة، محبّ العلم، وعاشق العربية، والرفيق الأمين بكل مخطوط وتراث وتاريخ في حياة الإنسان في سلسلة التطوير والنهضة في مسيرة الحياة والحضارة.
لقد قدّم القسم إلى المجتمع محصولاً متميزًا من طلبة التخصص، ممن هم قرّة عين القسم، وسُهمته في خدمة اللغة العربية والهوية اللغوية العربية، وما يزال يسعى دؤوباً في تقديم خدماته في مجاله لكل طلبة الجامعة عامة، وطلبة القسم خاصة، وكل خدمة للمجتمع الداخلي والخارجي. إنّه يمد جذوره عميقًا في خدمة كل العلوم والمعارف، من خلال ما يقدمه من مساقات يرتادها الطلبة من التخصصات جميعها، وما يسهم به من ورش وبرامج ومحاضرات، وأنشطة ثقافية، وأبحاث علمية، ومصفنات تعليمية، تظهر جلية في جهود طلبته وأساتذته.
وقد نجح القسم بتوفيق من الله ، ودعمٍ من الجامعة ، في المضي قدماً بكل كفاءة وكفاية واقتدار في استمرار برامجه العلمية المعتمدة في البكالوريوس والدراسات العليا، وماجستير في اللغة العربية وآدابها ودكتوراة الفلسفة في اللغة العربية وآدابها.
كما يأتي ذلك من خلال النخبة العلمية التي تجتمع في أسرة واحدة مترابطة من الأساتدة العلماء الأعلام من المشرق والمغرب، الذين تجمعهم عُرى العلم، وروح الوفاء للغتنا، والتفاني في خدمة طلبتنا، والإخلاص لما يأمله منّا مَن منحنا ثقته في الانتماء إلى أسرة الهيئة الأكاديمية والإدارية في جامعة الشارقة- الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رعاه الله.
إننا في قسم اللغة العربية نؤمن بأن السيادة لصاحبة الجلالة، فنضع خدمتها نصب أعيننا، وقد قال شَّيخُ الإسلام ابن تيميّة:«إنّ اللغةَ العربيّةَ من الدِّين، ومعرفتُها فرضٌ وواجبٌ، فإنَّ فَهْم الكِتابِ والسُّنةِ فرضٌ، ولا يُفْهمُ إلاّ باللغةِ العربيةِ، وما لا يَتُّمُ الواجبُ إلاّ بهِ فهو واجبٌ » وإنّه من أحيا لغة أحيا أمةً!
كما نعتقد في قسمنا أن الطالب هو الرقم الأهم في هذه المعادلة العلمية التعليمية، وأنه البؤرة التي تدور في فلكها وحولها ولأجها سائر الجهود، لذلك فإننا نسعى في رؤيتنا الجديدة: (خريجنا هو الأفضل) إلى خلق أفضل الفرص التعليمية التعلّمية لطلبتنا، من أجل حصادِ أفضلِ المخرجات العلمية من طلبتنا على النحو اللائق والمشرِّف. والله الموفق.
د. مريم سعيد بالعجيدرئيس قسم اللغة العربية وآدابها