المقالات

حب الكلمة المقروءة .. معرض الشارقة  أكبر دليل

فاطمة سلطان عبيد الكتبي

27/ 10/2019

"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" اقرأ.." هي أول كلمة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم، فإذا القرآن الكريم بعظيم قدره وجلالة مقامه و إعجازه بدأ أول نزوله بكلمة اقْرَأْ ، فلعل ذلك ما يكفي القراءة شرفاً و قدراً أنها أول نزول رباني ، وهنا اتضح لنا برهان و دليل لا يقبل الجدل بأن للقراءة  أهمية كبرى في حياتنا. فأي مجتمع يرتقي بدون قراءة ؟وأي دولة تتطور أوضاعها السياسة و الاقتصادية والاجتماعية بدون قراءة ؟! لا ينجح أي شخص في حياته الشخصية والعملية  بدون أن يتسلح بالقراءة ، فما بال المجتمعات ؟! ومن منطلق أهمية القراءة واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حفظه الله ورعاه بالثقافة والعلم ، الذي تتجسد رسالته في الترويج للثقافة والفنون والقراءة والتعليم على مستوى الإمارة ، وذلك من خلال إطلاق العديد من المشاريع والخطط التنموية الثقافية أولها مشروع معرض الشارقة الدولي للكتاب. هذا المعرض الذي يقام بشكل سنوي منذ 1982م. وسيشارك في المعرض الذي يتوقع إفتتاحه في الأيام القادمة العديد من دور النشر العالمية التي سيصل عددها إلى أزيد من ألف دار نشر. سيضم معرض هذا العام كتب  وعناوين في مختلف  المعارف واللغات والثقافات والعلوم ،وأما عن فعالياته أكيد سيكون فيه إهتمام بثقافة الطفل والفكر المستنير والأدب العالمي وغيرها من الفعاليات .  وكما هو معلوم حظي المعرض السابق على اعتراف اتحاد الناشرين الدولي ،ونال عضوية في المجلس الأفرو الآسيوي للكتاب واتحاد الناشرين العرب ولجنة مجلس التعاون الخليجي المشتركة للكتب العام الماضي أيضا ، وسيصادف الزوار محبي الكتاب والقراءة حضور أكبر الكتاب العرب وعلى رأسهم نخبة الثقافة في الإمارات .كل ذلك ساهم ويساهم في تصنيف معرض الشارقة الدولي للكتاب كواحد من أفضل أربع معارض للكتاب على مستوى العالم.

إن معرض الكتاب خير دليل على اهتمام  الدولة باحتفاء الكتاب والقراءة ، فإن كانت دولتي تشجع على القراءة ، فكيف لي لا أقرأ في مجتمع يشجع القراء و يفتخر بهم .إني أرى أن القراءة هي قارب نبحر بها في أعماق هذه الحياة، فمن تزود بالعلم والقراءة ما يكفيه تمكن من النجاة من أخطار ومشكلات الحياة اقرأ واجمع حروف العلم ما دمت حيا ً،فالقراءة قوت يبعد الداء عن شخصك وبها غذاء لعقلك .فلولاها  لما عمر الإنسان هذه الأرض، وبها عرفت الأمم أحوال من سبقها واستفادت منهم .

-----------------------------------------------------------------------------------------

اليوم العالمي للعصا البيضاء: " نراكم بقلوبنا " 

استطلاع : رانية محمد زكرياء درداس

10/10/2019 

ينظر أصحاب الهمم من المعاقين بصرياً إلى اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، على أنه مناسبة ينبغي استثمارها بالصورة المثلى لتعميم مفهوم العصا البيضاء وإشاعة ثقافة احترامها في المجتمع، والسعي لتمكين فئة المعاقين بصرياً بصورة أكبر عبر توفير مزيد من الخدمات التسهيلية والمرافق والمنشآت التي تسهل تحركهم ومزاولتهم لحياتهم اليومية أسوة بغيرهم. ولذلك تأتي الفعالية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم ضمن فعاليات اليوم العالمي للعصا البيضاء وذلك صباح اليوم ببهو مبنى كلية الهندسة لجامعة الشارقة كتعبير رمزي عن الإقرار بحقوق المعاقين بصرياً وأهمية صيانة هذه الحقوق، وتوفير كافة سبل الرعاية لهم وتلبية احتياجاتهم.

وقالت الأخت ميس اختصاصية الإعاقة البصرية" أن الفعالية تستهدف الافراد المكفوفين في المجتمع وأولياء الأمور والجمهور بشكل عام ". وكانت الفعالية تتضمن العديد من الأنشطة منها فحص النظر للجمهور فيتضح إن كانوا يعانون من أية مشاكل بالرؤية، إضافة الى التعريف بالأجهزة والخدمات المساندة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية ، ومن أبرز الأنشطة جعل الطلاب يعيشون تجربة استخدام العصا البيضاء والسير بها .وقد تم توزيع للطلاب العديد من المطويات والكتيبات التي تتضمن العادات الجيدة للحفاظ على العيون ، وفن الحركة والتوجه وغيرها العديد من الموضوعات المفيدة للطلبة . 

1. الأجهزة والخدمات المساندة

تعتبر الأجهزة والتقنيات المساعدة لذوي الإعاقة البصرية مكونا رئيسا لبناء صرح العملية التعليمية بالنسبة لهم وهي جميع الخدمات التي يحتاج اليها الطلبة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية ليتسنى لهم الإفادة من التربية الخاصة، الأجهزة والتقنيات المساعدة مجموعة من المعينات والوسائل التي تعمل على تعويض جزء مفقود من الجسم أو وظيفتها أو مساعدة أعضاء الجسم المصابة عن العمل حتى أقصى حد ممكن أو مساعدة الفرد المعاق على التعلم والاستفادة من القدرات المتبقية لديه.

2. فوائد ومزايا «البوكسينس»

تتلخص فوائد جهاز «البوكسينس»، في كونه يقرأ الوثائق ومشغل الوسائط، إضافة إلى تشغيل ملفات «الديزي» والكتب الناطقة، ويمتلك الجهاز خاصية تسجيل الصوت، كما أنه مزود براديو إف إم، وبلوتوث، إضافة إلى أن مستخدم الجهاز يستطيع تسجيل المحاضرات والاجتماعات بصيغ مختلفة مثل «إم بي ثري»، كما باستطاعته التسجيل مباشرة من الراديو للجهاز. ومن بين مواصفات الجهاز أيضاً أنه يتواصل مع الحاسوب بواسطة منفذ «يو أس بي»، حيث يستطيع المستخدم نقل الملفات من الجهاز إلى الحاسوب وبالعكس، فهو بالفعل جهاز قيم وهدية ذات دلالة ومعنى يستفاد منها في الحياة اليومية.

3. طريقة «برايل»

تتكون طريقة برايل من عدد من الخلايا، وتحتوي كل خلية على عمودين، يتكون كل عمود من ثلاث نقاط بارزة، يستطيع الكفيف أن يقرأها من خلال لمسه بأطراف أنامله أرقام النقاط في العمود الأول من الخلية هي 1-2-3 من أعلى إلى أسفل، وأرقام النقاط في العمود الثاني من الخلية 4-5-6 من أعلى إلى أسفل أيضاً، ويتكون كل حرف أو كلمة أو عدد أو علامة ترقيم أو علامة إعراب أو حرف موسيقي من تكوين خاص لهذه الحروف البارزة ويمكن الكتابة بطريقة برايل عن طريق آلة برايل، وهي آلة تشبه آلة الطباعة العادية، أو من خلال الحاسوب الذي يقوم بتحويل الكتابة العادية الى طريقة برايل أو ما يسمى ببرنامج «قارئ الشاشة فيجو»، كما يمكن استخدام قلم ذي سن معدني مدبب يقوم بكتابة الحروف من خلال ثقوب في الورقة بواسطة لوحة معدنية أو خشبية محفور بها عدد من خلايا برايل، ويقوم بقراءة الكتابة بعد قلب الورقة من الخلف.

-----------------------------------------------------------------------------------------

توظيف الذكاء الاصطناعي في إبداع الخبر

الطالبة: منى محـمد آل علـي

14/10/2019

قرأت في عدد صحيفة الخليج الصادر في يوم الخميس 29/8/2019 خبراً طريفاً عنوانه: ذكاء اصطناعي يبدع في كتابة "الأخبار المزيفة"، وتقع تحت هذا العنوان فقرة تحكي أن مجموعة تقنية في الولايات المتحدة صممت برنامج ذكاء اصطناعي يمكنه كتابة أخبار مزيفة مقنعة بشكل محترف. بل حتى كتابة الأشعار والمقالات الطويلة. ويعتمد في كتابة نصوصه على بيانات يجمعها من ثمانية ملايين موقع إلكتروني.

ومن نظرة إعلامية فاحصة، نتساءل: تُرى من المستفيد من تصميم هذا البرنامج؟ ومن هي الجهة التي طلبته أو ستتبناه في صناعة الخبر المزيف؟ وما هي الأبعاد الاجتماعية والقانونية التي ستترتب على نشر الأخبار المزيفة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المحترف؟

ومن واقع العصر الذي نعيشه، والزخم الهائل للأخبار التي تنهال على عقولنا كل ثانية من كل ناحية، نجد أنفسنا كإعلاميين في أمس الحاجة إلى الصدق في نقل الخبر، فهي المسؤولية الجسيمة التي تقع على عواتقنا تجاه أفراد المجتمع، بل وحتى صنّاع القرار، فالإعلامي ليس هو من يصنع الحدث، بل هو من يصنع الخبر الذي يحكي قصة الحدث بأسلوب يسهل على القراء بجميع مستوياتهم الثقافية فهمه، وإدراك بواطنه، بل ومساعدته على تحليله بمنهجية سوية، حتى يبتعد عن الشائعة التي قد تكون كشرارة تشعل فتنة لا يعلم منتهاها إلا الله.

تُرى أيُّ جهة إعلامية يمكن أن تتبنى برنامجاً يعمل على توليد الأخبار المزيفة والمقالات الممسوخة، التي لا تنتسب إلى جهد عقل واعٍ بمجريات الأحداث التي يعيشها الإنسان كل لحظة؟

لا شك في أن توظيف التكنولوجيا في صناعة الإعلام أمر رائع، إذا كان لا يمس المصداقية، والشفافية، ولا ينتقص الأمانة ولا يُجانب مراقبة الضمير، فحينها سيكون إبداعاً بحق، وستكون قفزة واعدة نحو المستقبل، وسوف تشهد هذه الصناعة تنافساً محموماً في تقديم أفضل نوعية من الأخبار والمعرفة لتضعها بين يدي الأفراد وصنّاع القرار، وتساهم بحق في نهضة الدول، وسوف تنال المؤسسات التي تتبنى هذه المشروعات التقنية احترام روادها ومتابعيها، إذ يُعد التطور الحثيث دليل على احترام ذائقة القراء الثقافية بمختلف أنواعها.

-----------------------------------------------------------------------------------------

كتاب التصوير الصحفي لصاحبه محمد خليل: الكاميرا عين الصحفي

29/02/2019