في البداية، أود أن أرحب بضيوفنا، الكرام، زوار الموقع الإلكتروني لكلية الدراسات العليا بجامعة الشارقة، وحيث أن هدفكم هو استكمال دراساتكم العليا، فأنتم تتفقون معنا في الرؤى والهدف الأسمى وهو المساهمة في التطور الحضاري والإنساني. فقد أصبح طلبة الدراسات العليا في هذه الأيام عنصراً أساسياً للنهوض بالمعرفة وتطوير الاكتشافات، وكذلك المساهمة في حل مشكلات المجتمع وصحة ورفاهية الشعوب.
ونحن الآن في مطلع القرن الحادي والعشرين، يتوجب علينا إعداد طلبة الدراسات العليا حسب أعلى معايير التميز التي توائم هذا الزمان، وتزود طلابنا بالامكانيات التي تسهل عليهم استخدام المعرفة وتعليمهم الخبرات اللازمة للاستعانة بالتطور التكنولوجي لإتخاذ القرارات اللازمة للتعامل مع المشكلات المجتمعية، محلياً وعالمياً، وفي هذا السياق، فإن جامعة الشارقة قد وفرت جميع الأدوات اللازمة لتقديم برامج دراسات عليا ذات جودة عالية مستعينة بمراكز أبحاث مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية، ويشرف عليها أساتذة حاصلين على شهادات عليا ولديهم خبرات عملية طويلة في أفضل الجامعات العالمية. كما تضم الجامعة مجموعة من المكتبات التي تحتوي على أحدث الكتب والمراجع في جميع التخصصات، علاوة على إشتراكهم في أحدث وأكبر قواعد البيانات العالمية مما يوفر البيئة المناسبة لطلبة الدراسات العليا للإبداع والابتكار والبحث، ولقد تم وضع خارطة الدراسات العليا في جامعة الشارقة بناءً على رؤي مؤسس الجامعة صاحب السمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي تلك الرؤى التى يتابع تحقيقها سمو الشيخ / سلطان بن احمد القاسمي – نائب حاكم الشارقة – رئيس جامعة الشارقة، تلك الرؤى التي ارتكزت على الإستثمار في العامل البشري، لذلك فإن الجامعة تطرح مجموعة متنوعة من برامج الدراسات العليا التي تمزج العلوم التكنولوجية والطبية والهندسية والعلمية مع العلوم الإنسانية والاجتماعية بهدف المساهمة في التطور الحضاري العالمي مع الحفاظ في نفس الوقت على بناء الإنسان وترسيخ أسس الأخلاق والقيم والانتماء والحفاظ على الهوية. لذلك، فإني أدعوكم إلى الالتحاق بركب الدراسات العليا بجامعة الشارقة لكي تشاركوننا تحقيق هذه الأهداف السامية ولكي تساهموا معنا في التطور الحضاري والإنساني الذي تسعى جامعة الشارقة إلى تحقيقه على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
أ. د. رأفت العوضي
عميد كلية الدراسات العليا