عالمي
التعاون بين جامعة الشارقة والأكاديمية العربية الألمانية للباحثين الشباب انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الألماني للعلوم والإنسانيات التواصل بالعلوم.. اليوم.. والحاضر.. والمستقبل
برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، انطلقت في جامعة الشارقة فعاليات المؤتمر العربي الألماني للعلوم والإنسانيات، الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية للباحثين الشباب في العلوم والإنسانيات (AGYA)، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء ورؤساء الجامعات من دولة الإمارات وألمانيا وعدد من الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن عدة منظمات دولية، وحضور أكثر من 130 باحثًا وأكاديميًا يمثلون أكثر من 40 جامعة ومؤسسة بحثية عربية وألمانية.
ويهدف المؤتمر، الذي تستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر الجاري، إلى تعزيز التعاون البحثي العربي الألماني، وتوسيع آفاق الشراكات العلمية في مجالات تشمل العلوم الصحية، والطب، والابتكار، والتكنولوجيا والفضاء، والمدن الذكية المستدامة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تمكين الباحثين الشباب من بناء شبكات تعاون مستدامة وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، سعادة الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، أكد أن استضافة وتنظيم الجامعة لهذا المؤتمر الدولي بالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية للباحثين الشباب في العلوم والإنسانيات، وجامعة خورفكان، تأتي تجسيدًا لرؤية جامعة الشارقة الأكاديمية والبحثية التي وضعها لها رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والتي تقوم على الانفتاح والتعاون العابر للحدود، وتعزيز جسور التواصل بين الحضارات من خلال العلم والمعرفة التطبيقية، وتشجيع الحوار الأكاديمي والثقافي بين الأمم.
وأوضح سعادة المدير أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي العربي الألماني، وإرساء أسس جديدة لمبادرات مستقبلية في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ثم أعلن مدير الجامعة عن تدشين المكتب الإقليمي للأكاديمية العربية الألمانية للباحثين الشباب في جامعة الشارقة، ليكون مقرًا إقليميًا لدول مجلس التعاون الخليجي، وجسرًا حيويًا للتواصل والتعاون بين الباحثين الشباب في منطقة الخليج ونظرائهم في ألمانيا، بما يعزز دور جامعة الشارقة كمركز للتعاون البحثي الدولي، ويفتح آفاقًا واعدة لشراكات علمية مستدامة تسهم في خدمة التنمية الشاملة.
وفي كلمتها قدمت السيدة سيبيل بفاف، القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية في دبي والإمارات الشمالية، الشكر إلى جامعة الشارقة لاستضافتها فعاليات المؤتمر في دورته الحالية، مؤكدة أهمية التعاون العلمي بين العالم العربي وألمانيا ودوره في مواجهة التحديات العالمية. وقالت: “يشرفني أن أشارك في هذا الحدث الذي يجسّد قيمة الشراكات العلمية والثقافية. وتقدّم ألمانيا دعمًا راسخًا لتعزيز البحث والابتكار، كما تمثل الأكاديمية العربية الألمانية نموذجًا ناجحًا لربط العلماء وبناء جسور الثقة والتعاون بين مؤسساتنا".
من جانبه أضاف الدكتور إريك هانساليك، رئيس قسم التعاون مع أفريقيا والشرق الأوسط، بالوزارة الاتحادية الألمانية للبحث والتكنولوجيا والفضاء. أن المؤتمر يشكّل منصة لتعميق التواصل العلمي وتطوير مشروعات مشتركة تعود بالنفع على مجتمعاتنا كافة.
من جانبها أكدت الأستاذة الدكتورة جينا الفقي، الرئيس المشارك للمجلس الاستشاري لأكاديمية الشباب الألمانية (AGYA) ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT)، بجمهورية مصر العربية. أن استضافة إمارة الشارقة لأول مؤتمر سنوي لـ AGYA تمثل خطوة مهمة تعكس مكانة الإمارة في دعم التعليم والبحث العلمي والثقافة. وأشارت خلال كلمتها إلى أن شعار المؤتمر "الاتصال في العلوم – اليوم، الغد، المستقبل" يعكس جوهر عمل AGYA المبني على ترسيخ جسور التعاون بين الباحثين والجامعات والقطاعات المختلفة، وتعزيز تبادل البيانات والأفكار وتصميم حلول مشتركة لقضايا كبرى مثل الأمن المائي والصحة والمدن المستدامة.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تبادل الدروع بين جامعة الشارقة وأكاديمية الشباب الألمانية (AGYA)، وعرض فيديو تعريفي عن جامعة الشارقة، وأكاديمية الشباب الألمانية (AGYA)، والاحتفال بانضمام عدد من الأعضاء الجدد لأكاديمية الشباب الألمانية (AGYA) لعام 2025، قدمه الدكتور داود أنصاري، الرئيس المشارك للأكاديمية، والدكتورة سابين دور بمولر، المديرة العامة للأكاديمية. كما تم الإعلان عن تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشباب الألمانية (AGYA) لعام 2025. وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات العلمية المرموقة، من بينهم: البروفيسورة كلوديا ديريشس من جامعة همبولت – ألمانيا، الأستاذ الدكتور بسام علم الدين، رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وعدد من ممثلي الجامعات والمؤسسات البحثية العربية والأوروبية.
تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسة نقاشية بعنوان «الاتصال في العلوم: التعاون البحثي العربي الألماني»، شارك فيها عدد من الأكاديميين من الجامعات العربية والألمانية، حيث ناقشوا أهمية تعزيز التواصل العلمي ودور الجامعات في بناء الجسور البحثية بين الشرق والغرب. وأكد المتحدثون على ضرورة تفعيل الشراكات في مجالات التكنولوجيا، والصحة، والعلوم الإنسانية، وتشجيع برامج التبادل البحثي للباحثين الشباب. كما شهد اليوم الأول أيضًا إطلاق سلسلة من المختبرات البحثية التفاعلية التي جمعت بين تخصصات متعددة، ناقشت موضوعات متنوعة مثل: مستقبل المدن الذكية المستدامة: الإنسان في قلب التنمية الحضرية، نخلة التمر: ثروة علمية وإنسانية من منظور الطب والزراعة والأدب والتاريخ، ودور مؤسسات التعليم العالي في بناء السلام وخدمة المجتمع. وقدم المشاركون خلال جلسات المختبرات أوراق عمل ومقترحات بحثية مبتكرة تسعى إلى إيجاد حلول مشتركة لقضايا علمية وإنسانية معاصرة.





