عالمي

جامعة الشارقة تختتم فعاليات البرنامج التدريبي العالمي للرؤساء التنفيذيين بالتعاون مع جامعة فودان الصينية

اختتمت جامعة الشارقة فعاليات البرنامج العالمي للرؤساء التنفيذيين "فودان – أكسفورد" (Global CEO Program: UAE Module) الذي نظمه مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بالجامعة، بالتعاون مع كلية التمويل الدولية بجامعة فودان الصينية (FISF)، بمشاركة 24 من كبار الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات الصينية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء من الجامعتين.

شهد ختام البرنامج حضور سعادة الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور تشيان جون مدير كلية التمويل الدولية بجامعة فودان، والدكتورة أسماء نصيري مدير مركز التعليم المستمر بالجامعة. وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وجاء هذا الحدث ضمن الوحدة التدريبية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة من البرنامج العالمي.

استمر البرنامج على مدى يومين، وهدف إلى تزويد القيادات التنفيذية الدولية بمعرفة معمقة حول بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات، وتعريفهم بالتجربة الاقتصادية الإماراتية كنموذج رائد في التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي والابتكار الحكومي.

وحمل البرنامج عنوان "رحلة ريادة الأعمال: استكشاف الفرص في دولة الإمارات"، وتضمن سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي قدمها أساتذة من جامعتي الشارقة وفودان، تناولت أربعة محاور رئيسية وهي، الشرق الأوسط والإمارات عبر الزمن: منظور حضاري وتاريخي للتطور السياسي والثقافي للمنطقة وأثره في بناء هوية اقتصادية وثقافية متوازنة، وتخطيط الأعمال واستراتيجيات الاستثمار: التعرف على بيئة الأعمال المحلية، والقطاعات الواعدة، والتشريعات الجاذبة للاستثمار، ونماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاقتصاد الإماراتي: التنمية والرؤية والتأثير العالمي: تحليل لمرتكزات اقتصاد المعرفة والابتكار والتحول الرقمي في دولة الإمارات، والتقنيات الحديثة في القيادة والإدارة: استعراض لتجربة الدولة في تبني الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين لتعزيز الكفاءة وجودة الحياة.

كما شمل البرنامج جلسات نقاشية تطبيقية حول الفرص الريادية والاستثمارية في الدولة، حيث تبادل المشاركون رؤاهم حول آفاق التعاون بين الصين والإمارات في مجالات الابتكار، والطاقة النظيفة، والتقنيات المالية، وريادة الأعمال. واختتمت الفعاليات بحفل لتوزيع الشهادات على المشاركين، أعقبه جولة ميدانية في مرافق الجامعة شملت أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك ومكتبة الكليات الطبية.

وأعربت الدكتورة أسماء نصيري عن سعادتها بنجاح هذا الحدث الأكاديمي المتميز، مؤكدة أن تنظيم البرنامج في جامعة الشارقة يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجامعتين، ويعزز تبادل الخبرات بين القيادات الأكاديمية والمهنية في الإمارات والصين. وأشارت إلى أن البرنامج يجسد رؤية جامعة الشارقة في تقديم برامج نوعية تجمع بين التعليم الأكاديمي والممارسة العملية، وتسهم في إعداد قيادات قادرة على استشراف المستقبل وصناعة التحول الإيجابي في مؤسساتهم. وأضافت أن مركز التعليم المستمر يفخر بدوره في تمكين القادة وتطوير الكفاءات وتعزيز التعلم مدى الحياة، مشيرةً إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية الداعمة للتنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح البروفيسور تشيان جون أن جمهورية الصين تشترك ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات التنمية الاقتصادية والانفتاح، وعليه اخترنا جامعة الشارقة لتكون المحطة الأولى في برنامجنا بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بهدف تزويد المشاركين بفهم شامل لتاريخ واقتصاد منطقة الشرق الأوسط. كما نأمل أن تُتاح لنا المزيد من فرص التعاون مع جامعة الشارقة في المستقبل.

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك