احتفلت جامعة الشارقة بعيد الاتحاد الـ 54 لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة الوطنية والتراثية التي نظمتها على مدار أسبوع، وشهدت حضورًا كبيرًا من أسرة الجامعة من أعضاء هيئاتها التدريسية والإدارية والطلبة، وسط أجواء تجسد قيم الانتماء والفخر بالوطن ومسيرته الرائدة.

حيث نظمت إدارة العلاقات العامة حفلها السنوي "الريوق الإماراتي" بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير الجامعة، ونواب المدير وعمداء الكليات ومديري الإدارات والمراكز وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وتضمن الحفل فقرات فنية وطنية وتقديم المأكولات الشعبية وتوزيع الجوائز والهدايا على المشاركين والحضور، إلى جانب جولة المدير والحضور على المعرض التراثي المصاحب الذي جسّد ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة.

وبدأت فعاليات الحفل بكلمة لسعادة مدير الجامعة، رفع فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود.

كما تقدم المدير بالتهنئة والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس جامعة الشارقة وإلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب الحاكم ورئيس جامعة الشارقة على ما قدموه ويقدمونه للأجيال من فرص للتعليم والارتقاء والازدهار.

وأضاف المدير قائلا: "إن احتفالنا باليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو لحظة تأمل في مسيرة وطنٍ ازدهر، وطن تنمو فيه أحلام الأجيال جيلًا بعد جيل، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي في نهج ثابت ورصين على خطى حكيمة لتستمر في نهضتها ورفعتها، تحت قيادة حكيمة تضع الإنسان وشعب دولة الإمارات واستقراره وسعادته على رأس أولوياتها."

وأضاف الدكتور عصام الدين عجمي أن جامعة الشارقة تعتز بدورها في بناء الإنسان القادر على الإسهام في مسيرة البناء والعطاء للوطن، وأن تكون شريك حقيقي في صناعة المستقبل من خلال إعداد أجيال تمتلك المعرفة والقيم، قادرة على حمل راية التنمية والتقدم، وتستشعر مسؤوليتها تجاه مستقبل دولة الإمارات. كما نظمت عمادتا شؤون الطلاب والطالبات حفلين منفصلين بمشاركة كبيرة من الطلاب والطالبات، وأيضا نظمت مستشفى الأسنان الجامعي حفلها السنوي، وتضمنت الفعاليات مجموعة من الفقرات الفنية والتراثية، حيث بدأت الاحتفالات بعزف السلام الوطني مصحوبة بالترجمة للغة الإشارة بالتعاون مع مركز الموارد لذوي الإعاقة وفريق الأشر وشابات الجامعة، وفقرات فنية قدمها أطفال مدرسة الإبداع العلمي الأمريكية، وقصيدة وطنية للشاعر أحمد المقبالي، كما قدمت الطالبة ريم بلال قصيدة بعنوان "معلقة الاتحاد"، إلى جانب عروض فن العازي والفرقة العسكرية، بالإضافة إلى عرض لفرقة صقور الإمارات الحربية، وفقرة شعرية للطلبة الصينيين بالتعاون مع معهد اللغات، وفقرة استعراضية بعنوان "شارقة سلطان" من تقديم مدرسة الشارقة الدولية الخاصة.

كما تضمنت الفعاليات عددًا من الأنشطة والمعارض التي عكست عمق الهوية الوطنية، من بينها: معرض للسيارات الكلاسيكية، وأركان للمأكولات الشعبية والرسم بالحناء، ومعرض فني يجسّد معاني عيد الاتحاد، ومسابقات تراثية وثقافية، ومشاركات متنوعة من الكليات والإدارات والمجالس الطلابية، شملت أركان التصوير والمرسم الجامعي والجلسة التراثية وركن الأزياء.

كما شاركت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الاحتفالات بندوة عنوانها "الألفة بين المسلمين: مطلب شرعي ووطني" بمشاركة أكاديميين ومتخصصين وقيادات شرطية ودينية، وتناولوا خلالها سبل تعزيز الألفة الشرعية في المجتمع، ودور السنة النبوية في معالجة أسباب الفرقة، إضافة إلى مناقشة فلسفة التلاحم الوطني وتجارب دولة الإمارات في ترسيخ الوحدة والمجتمع المتماسك.