شهد سعادة اللواء عبدالله مبارك بن عامر -القائد العام لشرطة الشارقة- حفل تخريج أول دفعة من منتسبي الدبلوم المهني "خبير البصمات الجنائية" الذي يعد أول برنامج تدريبي لتطوير المهارات التخصصية في المجال الجنائي، وذلك بالتعاون مع جامعة الشارقة، بحضور الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، والعميد خبير ناجي محمد الحمادي المدير العام للإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ بالإنابة، والدكتورة أسماء نصيري -مديرة مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بالجامعة-، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين بشرطة الشارقة، وأعضاء الهيئة الأكاديمية، إلى جانب الخريجين.

ويأتي تخريج هذه الدفعة في إطار الجهود المشتركة بين جامعة الشارقة وشرطة الشارقة لتعزيز منظومة الأمن، وبناء كوادر وطنية مؤهلة علمياً وعملياً، قادرة على توظيف علوم البصمات الجنائية بكفاءة عالية في دعم العدالة وتحقيق الأمن المجتمعي المستدام.

ويُعد الدبلوم المهني "خبير البصمات الجنائية" من البرامج التخصصية النوعية التي ينظمها مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة، ويهدف إلى تأهيل الكوادر الشرطية الميدانية وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع الأدلة الجنائية وكفاءتهم في الكشف عن الجريمة والتحقيقات الجنائية، وتمكينهم من استخدام أحدث التقنيات والأدوات العلمية في رفع وتصنيف وتحليل ومضاهاة البصمات الجنائية وفق أعلى المعايير المهنية المعتمدة، إذ نفذ البرنامج لمدة شهر بواقع (110) ساعات تدريبية، بمشاركة عدد من أخصائي البصمات الجنائية، متضمناً عدد من المحاضرات النظرية والتطبيقية والاختبارات الدولية في مجال تحليل البصمات.

وفي كلمته خلال حفل التخريج أشاد العميد ناجي محمد الحمادي مدير عام الإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ بالإنابة، بتنفيذ هذا البرنامج الذي تم تصميمه ليواكب أحدث التطورات العملية في هذا المجال، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها خبراء البصمة الجنائية في تحقيق العدالة، وما يتطلبه هذا العمل من دقة ومهارة وخبرات مهنية متقدمة.

ومن جهتها أكدت الدكتورة أسماء نصيري على أن هذا الدبلوم يعكس التزام الجامعة بدورها المجتمعي والتطبيقي، وحرصها على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات القطاعات الحيوية في الدولة، وفي مقدمتها القطاع الأمني، من خلال شراكات فاعلة مع المؤسسات الوطنية.

واختتم الحفل بتكريم الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج، إذ عبروا عن فخرهم واعتزازهم بهذه المحطة العلمية، مؤكدين أن ما اكتسبوه من معارف وخبرات متخصصة سيكون رافداً مهماً في دعم منظومة العدالة، وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المجتمع.