عالمي
شراكة علمية وبحثية بين مجمع القرآن الكريم وجامعة الشارقة
وقّع مجمع القرآن الكريم في الشارقة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة، تهدف إلى إعداد وتطوير الدراسات والبحوث العلمية والبرامج البحثية المشتركة في الدراسات القرآنية وعلوم التفسير وعلم القراءات المختلفة، وتوسيع مجالات تبادل الخبرات العلمية، بما يسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على الريادة والابتكار في هذا المجال، انسجاماً مع رؤية الشارقة في بناء مجتمع معرفي مستدام.
جرت مراسم توقيع الشراكة العلمية في مجمع القرآن الكريم، الذي مثّله سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، ومن جانب الجامعةسعادة الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، بحضور سعادة الدكتورعبدالله خلف الحوسني الأمين العام للمجمع، والأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وعدد من القيادات الأكاديمية والبحثية، ومديري الإدارات من الجانبين.
وتمثّل هذه الشراكة الاستراتيجية أهمية كبرى للطرفين؛ إذ تعمل على تطوير الدراسات والبحوث العلمية في تفسير القرآن الكريم وعلومه، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تستعرض أحدث التطورات وأفضل الممارسات في مجال الدراسات القرآنية وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل التي من شأنها أن تسهم في تطوير جودة البحث العلمي بين الجانبين، إضافة إلى ما توفره من فرص التدريب لطلبة الشريعة والدراسات الإسلامية، وتبادل الخبرات العلمية والعملية في الدراسات العليا، واستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة القرآن الكريم.
وقال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة: «تفتح الشراكة العلمية مع جامعة الشارقة آفاقاً جديدة في تطوير الدراسات والبحوث القرآنية والنشر العلمي وفق أفضل الممارسات العالمية؛ كون جامعة الشارقة مؤسسة تعليمية رائدة حققت المركز الـ53 عالمياً في جودة البحث العلمي».وأضاف: «تسهم هذه الشراكة بشكل فاعل في تطوير الدراسات والبحوث القرآنية، وتعزيز مكانة المجمع مركزاً علمياً وعالمياً لبحوث القرآن الكريم وعلومه».
وأشار إلى أن التعاون يدعم البحوث والدراسات المشتركة مع جامعة الشارقة، ويُعدّ دافعاً قوياً نحو إطلاق مشروعات علمية متفردة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، مؤكداً ضرورة تشكيل فريق عمل لمتابعة المبادرات التعليمية وتطوير الشراكة الاستراتيجية؛ بهدف تعزيز دور الشارقة واستراتيجيتها العلمية والمعرفية، والاهتمام بنقل التراثي الإسلامي إلى العالم أجمع، بما يحقق رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى،حاكم الشارقة، في تطوير البحث العلمي، ويؤكد أن العمل المعرفي المتميّز وتوثيقه مكسب للمجتمعات وللأجيال المقبلة.
من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة والتي وضعها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، والتي تهدف في أحد أهم أركانها إلى مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات المحلية بهدف خدمة وتنمية المجتمع المحلي. معرباً عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع مجمع القرآن الكريم، ومشيراً أن الجامعة تضم نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والمتخصصين في مجالات متنوعة في أصول الدين والفقه وعلوم القرآن الكريم واللغويات والتقنيات الحديثة، حيث سيساهم ذلك في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدعم مجالات علوم القرآن الكريم من حيث قراءاته وتفسيره بكفاءة، بما ييسر الوصول إليه ونشره عالمياً. كما أعرب عن تطلعه أن تسهم الاتفاقية في تعزيز البحث العلمي والدراسات المتخصصة في هذا المجال ودعم الجهود المشتركة.
واطلع الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير الجامعة ومرافقوه على الدور العلمي والبحثي لمجمع القرآن الكريم، وجهوده في إبراز سماحة ديننا الإسلامي من خلال ركائزه الثلاث؛ مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية التي تضم 172 دولة حول العالم وتسهل الحصول على الإجازات القرآنية بالروايات المختلفة، والدراسات والبحوث التي يضعها المجمع في مقدمة أولوياته، إضافة إلى المتاحف القرآنية التي تُعرّف بتاريخ كتابة المصحف الشريف ومخطوطاته النادرة وعلوم القرآن وأعلامه بجانب كسوة الكعبة المشرفة.وعبّر مدير جامعة الشارقة عن إعجابه بهذا الصرح العلمي الذي يشكل علامة حضارية فارقة في العناية بالقرآن الكريم وعلومه، والارتقاء المعرفي بدراساته.