المؤتمر الدولي الثالث لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين
"التراث العلمي العربي الإسلامي إبداع , تثاقف و تعايش"
7-5 ديسمبر 2017
جامعة الشارقة
الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة
إن التراث العلمي للأمة العربية والإسلامية يمثل معلما ًبارزاً من معالم شخصيتَها،
وحضورها على المستوى الإنساني .
فقد تمكنت الأمة الإسلامية إبان قرون ازدهارها الحضاري من العبورالرشيد مؤشراً من مؤشرات تفرّدَها، وحضورها على المستوى الإنساني . ثقافة التلقي والاجترار إلى ثقافة الإبداع و الإبتكار ، و نقل الأمة نقلة نوعية جعلها تحتل الصدارة في البحث العلمي، ردحاً من الزمن، حيث تمكنت من استقطاب المبدعين من كل الأعراق والأديان ، مما أحدث ثورةعلمية كبيرة، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
لقد كان من مخرجات هذه الثورة العلمية مخزوناً تراثياً ضخماً يمثل كنوزاً علمية كبرى في كل المجالات،وإن الإفادة من هذا المخزون الهائل الذي يُغطي فروع المعرفة كافة لا يكون فاعلاً ومؤثراً دون إعادة إحيائه بالتحقيق العلمي الرصين؛ وتوظيفه لخدمة الحاضر والمستقبل. وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الباحثين، والمؤسسات العلمية، والمراكز البحثية، والحكومات، والقطاع الخاص.
وانطلاقًا من رسالة مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في إنتاج ونشر المعرفة، وإيمانًا منها بالدورالفاعل الذي لعبه العلماء المسلمون في إثراء الحضارة الإسلامية والإنسانية كان هذا المؤتمر لتوحيد الجهود والرؤى وتبادل المعارف والتجارب العملية المحلية والدولية في مجال خدمة تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين.