تأتي أهمية المؤتمر
من كونه يضيء على ما تتعرض له المصارف الإسلامية من انتقادات من قبل بعض العلماء
والمفكرين والعاملين فيها وبعض المتعاملين من المودعين، وكذا بعض المتعاملين
الراغبين في الحصول على التمويل الإسلامي، على الرغم من مرور ما يزيد على أربعين
سنة على انطلاقتها في بعض الدول (كما هو الحال بالنسبة لدولة الإمارات العربية
المتحدة)، الأمر الذي يحول دون أن تأخذ موقعها الطبيعي في مسيرة عمل المصارف بشكل
عام. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحالة يتمثل بالآتي: - هل تلك الانتقادات
الموجهة إلى مؤسسات التمويل المصرفي الإسلامي محقّة؟ هل تمارس تلك المؤسسات دورها
في بيئة ليست صديقة لها؛ الأمر الذي يبرّئها من تلك الانتقادات، ويؤدي بالتالي إلى
الحؤول دون أن تأخذ موقعها الطبيعي في السوق المصرفي المحلّي أو الإقليمي أو
الدولي.
