افتتح سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، يرافقه سعادة لودوفيك بوييه السفير الفرنسي لدى الدولة، ركن الكتب الفرنسية المهداة من السفارة الفرنسية إلى مكتبات جامعة الشارقة، والتي بلغ عددها ما يقارب 500 كتاب متخصص في العديد من مجالات العلم والمعرفة ومنها، الأدب الفرنسي، وتعليم اللغة الفرنسية وطرق تدريسها، وكذلك في موضوعات تاريخ العلاقات الإماراتية الفرنسية وتطورها، والآثار والحضارة في إمارة الشارقة، وذلك بهدف إنشاء قسم خاص للكتاب الفرنسي بجامعة الشارقة لخدمة أعضاء الهيئة التدريسية والدارسين للغة الفرنسية بالجامعة.

كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة الشارقة و السفارة الفرنسية، وقعها عن الجامعة الأستاذ الدكتور حميد مجمول النعيمي، وعن الجانب الفرنسي وقعها السفير لودوفيك بوييه، استكمالاً لمجالات التعاون القائمة بين الطرفين، والتي تهدف المشاركة في المشاريع البحثية، وتنظيم وعقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية، وتبادل الزيارات الطلابية، وأعضاء الهيئة التدريسية.
ورفع مدير الجامعة في كلمة ألقها ضمن فعاليات افتتاح المعرض أسمى معاني الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه)، على المكانة المحلية والإقليمية والعالمية الكبرى للشارقة في ميادين الكتاب والعلم والثقافة، والتي وقف سموه خلفها وبشموخ حتى سميت الشارقة عاصمة للثقافة على المستوى القومي، وكذلك على المستوى الإسلامي، إلى أن فازت هذا العام باختيارها عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019 من قبل اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وذلك تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، وليس هذا فحسب بل وباتت تحتسب وفي مختلف الثقافات العالمية بأنها جوهرة الثقافة والفكر والحفاظ على التراث والكتاب وهيئاته ومؤسساته. مضيفاً أن هذا المعرض يمثل شكلاً من أشكال الامتداد في الآفاق الفرنسية للكتاب، وهو أمر له أهميته الخاصة على المستوى العربي بالنظر إلى العلاقات الثقافية الممتدة بين كثير من الدول العربية وفرنسا على مدى التاريخ الحديث على الأقل، بعد أن كان قد رحب بالسفير الفرنسي والوفد المرافق من أعضاء السفارة.
من جانبه أشاد سعادة لودوفيك بوييه السفير الفرنسي، بمستوى التعاون والعلاقات مع جامعة الشارقة، ذلك التعاون الذي قال بأنه أثمر في العديد من المجالات منها المساهمة في تدريس مساق اللغة الفرنسية بجامعة الشارقة، والتي بدأت في يناير من العام 2018، إلى أن وصل عدد الدراسين بها خلال العام الأكاديمي 2018/2019 إلى 330 طالباً. كما أشاد بمستوى العلاقات مع جامعة الشارقة، والتي قال بأنها أصبحت نموذجا يحتذى به في تدريس اللغة الفرنسية، وسوف تساهم في فتح آفاق جديدة من المعرفة للدارسين لها.
وأكد أنه ولتشجيع العملية التدريسية وتنمية مهارات القراءة باللغة الفرنسية تم تزويد مكتبة الجامعة بمجموعة من الكتب الفرنسية والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق أهدافنا في تشجيع تعلم وتعليم اللغة الفرنسية، كما أشار إلى الزيارات المتبادلة بين جامعة الشارقة والعديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الفرنسية، حيث تسعى العديد من تلك الجامعات إلى تكوين شراكات وعلاقات تعاون مع جامعة الشارقة.
وجرى تفقد أجنحة معرض الصور المصاحب يضم ويؤرخ للعلاقات الوثيقة بين الدولة والجمهورية الفرنسية خلال فترات زمنية مختلفة. كما ألقيت محاضرة تناولت تاريخ العلاقات الإماراتية الفرنسية والحوار الثقافي بين البلدين.
حضر الافتتاح عدد من نواب مدير جامعة الشارقة، وعمداء الكليات، وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالسفارة الفرنسية، والسيدة نادية مسعود مدير إدارة المكتبات بالجامعة، وأعضاء من الهيئة التدريسية والباحثين وبعض الطلبة الدارسين للغة الفرنسية بالجامعة.