سعيا لتحقيق وتجسيد الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ورؤية الإمارات لعام ٢٠٢١، والتي تسعى لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء، والتي تتماشى مع أهداف جامعة الشارقة في المساهمة في التقدم العلمي والاقتصادي للمجتمع، تم إنشاء مكتب الاستدامة في الجامعة في اكتوبر 2017، بقرار من سعادة مدير الجامعة بما يتماشى مع قيم وتوجيهات رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة (حفظه الله تعالى ورعاه)، لضمان التنمية المستدامة مع الحفاظ على البيئة، وتحقيق التوازن المثالي بين كل من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتهدف رؤية مكتب الاستدامة بأن "تصبح جامعة الشارقة رمزاً إقليمياً وعالمياً للتميز في مجال الاستدامة ضمن مؤسسات التعليم العالي ، كما يسعى المكتب لتطوير ثقافة الاستدامة ورفع مستوى الوعي حول الاستدامة وأهمية الحفاظ على البيئة لخلق ممارسات بيئية صحية في كل جانب من جوانب الحياة داخل الحرم الجامعي.
وتبنى مكتب الاستدامة منهج التطوير المستمر لضمان تحقيق التقدم والذي يتكون من اربع مراحل وهي:
- التخطيط: تحديد الفرص والتخطيط لإحداث تغيير ايجابي.
- التنفيذ: تنفيذ التغييرات على نطاق محدود.
- التحقيق والدراسة: تحليل ودراسة نتائج التغييرات، والنظر في مدى تأثيراتها الإيجابية أو السلبية.
- التحسين: اتخاذ الاجراء المناسب بتنفيذ التغييرات على نطاق اوسع مع تقييم النتائج باستمرار او تصحيح الاجراء
وترتكز آلية عمل المكتب على مفهوم دوائر الاستدامة التي تم تبينها واشتقاقها من مفهوم دوائر الجودة الياباني، حيث تعنى كل دائرة بمجال معين من مجالات الاستدامة البيئية والاقتصادية والبيئية، بقيادة عضو هيئة تدريس او خبير في المجال المعني وإشراك المهتمين في هذا المجال من طلاب وأعضاء الهيئة الإداريه والتدريسية.
ومع تبني منهجية وآلية عمل المكتب، وتكامل الجهود، فضلا عن دعم إدارة الجامعة على نحو مستمر، ومشاركة المجتمعات المحلية، سيتمكن المكتب من تحقيق أهداف الاستدامة، والوصول إلى مراكز متقدمة في هذا المجال، بما يحقق الاعتراف بالجامعة كرائدة للتميز في مجال الاستدامة ضمن مؤسسات التعليم العالي على الصعيد المحلي والاقليمي في غضون السنوات الخمس القادمة.
الأستاذ الدكتور عماد السيوفمدير مكتب الاستدامة